تقرير: سفن صيد صينية تهدد الثروة السمكية لأمريكا اللاتينية
تقرير: سفن صيد صينية تهدد الثروة السمكية لأمريكا اللاتينيةتقرير: سفن صيد صينية تهدد الثروة السمكية لأمريكا اللاتينية

تقرير: سفن صيد صينية تهدد الثروة السمكية لأمريكا اللاتينية

أفاد تقرير إخباري، أن سفن صيد صينية تهدد الثروة السمكية لأمريكا اللاتينية، بسبب نشاطها غير القانوني.

وقالت صحيفة "النويبو سيجلو" الكولومبية إن "السفن الصينية تصطاد بشكل غير شرعي، في بداية كل صيف بجوار مياه الإكوادور وبيرو".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك السفن "تتجه بعد ذلك نحو مياه تشيلي وتعبر مضيق ماجلان، وتواصل الإبحار جنوب غرب المحيط الأطلسي أمام الأرجنتين وأوروغواي والبرازيل".

وأضافت أن "بحرية البلاد راقبت في حزيران/يونيو الماضي 180 سفينة أجنبية، بما في ذلك سفن الصيد والناقلات والمبردات، التي كانت تصطاد بالقرب من حدود 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من منطقة غالاباغوس الاقتصادية الخالصة، المعروفة أيضا باسم الجرف القاري".

وتابعت: "البحرية رصدت 297 سفينة صيد غير شرعية في عام 2017، وحوالي 300 سفينة في عام 2018، وفي عام 2019 رصدت 245 سفينة، و350 في عام 2020".

ونقلت عن خوان خوسيه كارديناس، عالم محيطات بجامعة سيمون بوليفار في فنزويلا، قوله إن "20% من الأسماك حول العالم يتم اصطيادها بشكل غير قانوني من مناطق مغلقة أمام الصيد، وتشكل حوالي 100 مليون طن كل عام".

ولفت العالم الفنزويلي، إلى أن انتهاكات الصيد غير الشرعي في جزر غالاباغوس، الواقعة على بعد ألف كيلومتر غرب الساحل الرئيسي للإكوادور، وتحيط بها منطقة محمية بحرية تبلغ مساحتها 193 ألف كيلومتر مربع.

وتشتهر غالاباغوس، وهي أرخبيل يصل مساحته إلى 8 آلاف كيلومتر مربع، بتنوعها البيولوجي الفريد من نوعه، وهو مختبر طبيعي استخدمه عالم الطبيعة الإنجليزي تشارلز داروين (1809-1882) لنظرياته الشهيرة عن التطور.

صيد مكثف

ووفق منصة مراقبة الأقمار الصناعية "Global Fishing Watch"، تعمل سفن الصيد الصينية في المحيط الهادئ، بشكل مكثف في اصطياد الحبار العملاق.

وقالت إنه "في عام 2021 قامت 615 سفينة صيد غير شرعي بينهم 584 سفينة صينية، باصطياد الحبار العملاق".

وذكر البيروفي ألفونسو ميراندا، رئيس لجنة الإدارة المستدامة للحبار العملاق في جنوب المحيط الهادئ، أن 631 قاربا يحمل علم الصين دخلوا المياه الإكوادورية والبيروفية هذا العام من المحيط الهادئ.

وأوضح ميراندا، أن "إنتاج الحبار البيروفي يصل إلى 500 ألف طن، بإيرادات 860 مليون دولار سنويا، لكن أكثر من 50 ألف طن تستولي عليها أساطيل صيد من الخارج".

ويعتبر الحبار العملاق ثاني أهم مورد صيد لبيرو بعد (أسماك) الأنشوفة، ويساهم صيده بعائدات بأكثر من 800 مليون دولار سنويا وآلاف الوظائف.

خسائر بالغة

وأشار عالم المحيطات خوان كارديناس، إلى أن المنطقة غنية بأسماك التونة كبيرة الحجم، حيث يتم صيد أكثر من 600 ألف طن سنويا (10% من الإجمالي العالمي)، ولكن مع وجود مخاطر جسيمة على الاستدامة، وفق "النويبو سيجلو".

وفي عام 2017، احتجزت الإكوادور السفينة الصينية فو توانغ يو لينج، بعد العثور على أكثر من 5 آلاف سمكة قرش تم اصطيادها بشكل غير قانوني من محمية غالاباغوس البحرية.

وتحظى زعانف القرش بشعبية كبيرة في أماكن مثل هونغ كونغ (يمكن أن تصل تكلفة حسائها إلى 200 دولار).

ويقدر الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) التجارة العالمية في أسماك القرش والراي بحوالي 2.6 مليار دولار.

التوغل في المياه الإقليمية

في العام الماضي، انتهكت حوالي 350 سفينة ترفع العلم الصيني المياه الإقليمية للأرجنتين، حيث توجد ثروة كبيرة من الحبار القصير الزعانف الأرجنتيني، بالإضافة إلى سمك الهاك والروبيان وأنواع قيمة أخرى.

ووفق قباطنة السفن الأرجنتينية، تدخل سفن الصيد الصينية (غير الشرعية) دون إبلاغ ودون تنظيم شحنات غير مُبلغ عنها، وتقوم بعمليات تمويه بنقل الأسماك بين السفن وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال التي تشير إلى موقع سفنهم.

وقال تقرير نشرته منظمة "أوشيانا"، وهي منظمة دولية غير حكومية تراقب الصيد غير القانوني، إن أكثر من 400 سفينة ترفع العلم الصيني، اصطادت لما يقرب من 621 ألف ساعة في جميع أنحاء المنطقة الاقتصادية للأرجنتين بين عامي 2018 و2021، واختفت أنظمة التتبع التابعة لها من أكثر من 4 آلاف مرة.

وأفادت الحكومة الأرجنتينية، أن الناتج السنوي من الحبار القصير الزعانف كان يصل إلى 400 ألف طن قبل عقدين من الزمن، إلا أنه تراجع إلى أقل من 100 ألف طن عام 2015، و60 ألف طن فقط في عام 2016.

وتظهر تقارير وسائل الإعلام المحلية في الأرجنتين، أن السفن الأجنبية (الصينية والكورية الجنوبية والتايوانية والإسبانية) تمكنت من صيد ما يصل إلى 500 ألف طن من الحبار سنويا، من منطقتها الاقتصادية، وهو ناتج يقدر ما بين 5 مليارات و14 مليار دولار في السنة.

وترفض الصين رسميا عمل أسطولها في المياه المحظورة، وحذرت من سحب تراخيص السفن التي تنتهك تلك القواعد.

وقدم الرئيس شي جين بينغ تأكيدات بهذا المعنى لنظيره الإكوادوري غييرمو لاسو، خلال زيارته لبكين في فبراير الماضي، بحسب التقرير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com