قبيل اجتماع الأربعاء.. "أوبك+" أمام معضلة نقص الإنتاج بعد تجاوزها تحدي الوباء
قبيل اجتماع الأربعاء.. "أوبك+" أمام معضلة نقص الإنتاج بعد تجاوزها تحدي الوباءقبيل اجتماع الأربعاء.. "أوبك+" أمام معضلة نقص الإنتاج بعد تجاوزها تحدي الوباء

قبيل اجتماع الأربعاء.. "أوبك+" أمام معضلة نقص الإنتاج بعد تجاوزها تحدي الوباء

الاتفاق الذي أبرم في ربيع 2020 بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة الرياض وحلفائها بقيادة موسكو لمواجهة التراجع الهائل للأسعار خلال وباء كوفيد، يشارف على الانتهاء.

وفيما يلي تقييم لهذه الاتفاقية والنتائج التي تم تحقيقها والخطط القادمة، قبل اجتماع تعقده دول تكتل "أوبك +" الأربعاء، في ظل بيئة مضطربة بسبب الحرب في أوكرانيا.

ماذا كان الهدف؟

في نيسان/أبريل 2020، اتفقت دول منظمة أوبك+ على خفض إنتاجها بشكل كبير من الخام بمقدار 9,7 مليون برميل يوميًا للجم انهيار أسعار النفط في خضم جائحة "كوفيد-19".

نجحت الوصفة التي سمحت بارتفاع أسعار الخام بعد أن هبطت إلى المقياس السلبي. بعد عام، أمام انتعاش الطلب، بدأ التكتل في رفع إنتاجه تدريجيا.

في البداية، حدد الاتفاق مهلة للعودة إلى مستويات الإنتاج المعهودة بحلول نيسان/أبريل 2022، قبل الموافقة على تمديدها لبضعة أشهر إضافية في ظل الشكوك المخيمة على الوباء.

وقال ماتيو هولاند، المحلل الجيوسياسي في معهد الأبحاث "إينرجي اسبكتس" لوكالة فرانس برس "من الناحية الفنية، الاتفاق يسري حتى نهاية العام".

لكن "في آب/أغسطس، سيعيد طرح كل النفط الذي قرر عدم إنتاجه في عام 2020 في السوق"، على ما أشار المحلل في كوميرزبنك، كارستن فريتش، على الأقل "نظريًا".

لماذا لم يتم بلوغ الحصص؟

في الواقع، لطالما فشل التحالف في تحقيق أهدافه.

انخفض حجم الإنتاج الفعلي في حزيران/يونيو بحوالي 2,8 مليون برميل يوميًا عن المستوى الذي اتفقت عليه الدول الأعضاء، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

واعتبر فريتش أنه "من غير المرجح تقليص هذا الفارق بشكل كبير" على المدى القصير.

ويوجد "فاقد كبير يتعين تعويضه" بالنسبة لكريغ إيرلام، المحلل في مجموعة "أواندا" للاستشارات المالية.

ولم يعد بوسع دول في التكتل يبدو أنها بلغت أقصى طاقتها، مثل النيجر وأنغولا، ضخ المزيد، في ظل أزمات سياسية متواصلة والافتقار إلى الاستثمار والصيانة أثناء الوباء التي أعاقت عمل البنية التحتية للنفط.

كما انخفض إنتاج روسيا الخاضعة للعقوبات الغربية على خلفية غزو أوكرانيا.

ويبدو أن السعودية والإمارات فقط تملكان طاقات إنتاجية فائضة. لكن الرياض، القائد الفعلي لأوبك+، قالت إنها ليست مستعدة للتعويض عن ضعف إنتاج الدول الأخرى في التكتل.

هذا الإجراء، تحت ضغط الغربيين القلقين من ارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب في أوكرانيا، من شأنه أن "يهدد استمرار التعاون مع روسيا"، بحسب فريتش.

ماذا نتوقع من اجتماع الأربعاء؟

تبدو نتيجة الاجتماع أقل وضوحًا من النتائج السابقة التي غالباً ما تُقر بشكل مسبق.

ويرى المحلل في كوميرزبنك، أن الكارتل قد يقرر رفع أهدافه مرة أخرى بشكل متواضع لشهر أيلول/سبتمبر من أجل "سد الفجوة بين الإنتاج الفعلي والحصص المعلنة".

وفي جميع الأحوال، يتوقع المحللون جميعًا تمديد الاتفاقية الحالية التي عملت على استقرار السوق خلال الوباء.

وبالنسبة لماتيو هولاند، يمكن لدول أوبك+ الاتفاق على تسوية لعدة أشهر حتى نهاية العام "على أن تتفق لاحقًا على ما هو أطول أجلًا في كانون الأول/ديسمبر".

ومن المقرر أن يجتمع التحالف في المقر الرئيسي في فيينا لأول مرة منذ ظهور الوباء الذي شهد اجتماعات شهرية عبر الفيديو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com