الجزائر تنفي عودة العلاقات التجارية مع إسبانيا

نفت الجزائر، اليوم السبت، عودة العلاقات التجارية مع إسبانيا، وذلك بعد أنباء تم تداولها في مذكرة صادرة عن الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية في الجزائر.

ووفق وكالة الأنباء الجزائرية (واج)، فإن "المزاعم التي تروجها بعض الأطراف عن تراجع مزعوم للجزائر بشأن علاقاتها التجارية مع إسبانيا خاطئة، لأنه لم يتم الإعلان عن أي معلومات رسمية حول هذا الموضوع من قبل السلطات أو المؤسسات المختصة".

وأضافت الوكالة أن القرارات المتعلقة بالمسائل المالية والتجارية تلزم الدولة من قبل مجلس الوزراء أو وزارة المالية أو بنك الجزائر الإعلان عنها من خلال القنوات الرسمية.

وشددت الوكالة على أن القرارات الاقتصادية، لا سيما تلك المتعلقة بعلاقات الجزائر مع شركائها التجاريين، هي امتيازات حصرية للدولة، وليست للمنظمات المهنية، مثل جمعية البنوك والمؤسسات المالية (ABEF).

ونوهت إلى أنه لا يمكن لجمعية البنوك والمؤسسات المالية، التي تشير إليها تلك الأنباء، أن تحل محل مؤسسات الدولة المسؤولة عن التمويل والاقتصاد والتجارة الخارجية؛ لأنها جمعية مهنية وتدافع عن مصالح أعضائها.

وكانت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، في مذكرة موجهة للبنوك الجزائرية، أن "أوامر منع عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا، ومنع عمليات التوطين البنكي، قد تمّ تجميدها".

وأضافت أنه ”بعد تقييم النظام فيما يتعلق بتجميد التجارة الخارجية مع إسبانيا وبالتشاور مع الجهات المعنية بالتجارة الخارجية لم تعد الإجراءات الاحترازية المذكورة في الموضوع قائمة".

ويتعلق موضوع المذكرة الجديدة من مجمع البنوك والمؤسسات المالية بتدابير تجميد عمليات توطين البنوك لعمليات التجارة الخارجية في المنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا.

وكانت أزمة دبلوماسية قد تفجرت بين مدريد والجزائر بسبب إعلان إسبانيا دعمها لمقترح المغرب لحل أزمة الصحراء الغربية، الذي ينص على منح الإقليم حكما ذاتيا، لكنه يبقى تحت سيطرة المملكة.