فوضى مطار هيثرو.. ركاب يدعون الشلل لتفادي الزحام
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن المدير التنفيذي لمطار هيثرو اللندني ألقى باللوم على مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك"، في الفوضى التي يعاني منها المطار حاليًا.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن جون هولاند كايي، المدير التنفيذي لمطار هيثرو، قوله إن ركابا ادعوا إصابتهم بالشلل كي يتجنبوا الوقوف في الصفوف المروعة، خلال الفوضى التي يشهدها المطار جراء الزحام الشديد بسبب عطلات الصيف.
وأشار المدير التنفيذي لمطار هيثرو إلى أن بعض الركاب يطلبون الحصول على مقاعد متحركة في ظل فوضى السفر، التي جعلت معظم قطاع الطيران في بريطانيا يعاني من حالة شلل.
وقال جون هولاند كايي إن مستخدمين على موقع "تيك توك"، ينصحون المسافرين بخداع السلطات في المطار، حتى يستطيعوا تجنب الطوابير الطويلة، ودخول الحارات سريعة الإجراءات، والحصول على مساعدات من سلطات الجمارك والهجرة والحقائب.
وأضافت الصحيفة: "قام أحد المسافرين بادعاء إصابته بجرح في قدمه؛ كي يعبر الإجراءات الأمنية سريعًا، وذلك خلال رحلة قادمة من إبيزا، في الوقت الذي نشر فيه مستخدم آخر على موقع "تيك توك" فيديو يشرح خلاله كيفية إقناع مسؤولي المطار بأنه يستحق المساعدة والمرور سريعًا بعيدًا عن الطوابير الطويلة".
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مدير مطار برمنغهام إن هناك زيادة بنسبة 20% للمسافرين الراغبين في الحصول على مساعدة، وإن سلطات المطار اضطرت لشراء المزيد من الكراسي المتحركة وزيادة عدد الموظفين القائمين على دفع هذه الكراسي للأمام.
ونقلت عن هولاند كايي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، قوله، في مقابلة مع قناة "إل بي سي"، إن حجم فريق العمل في المطار، والذي يقوم بتلبية مطالب الركاب الذين يطلبون المساعدة، يعادل نفس العدد الذي كان متواجدًا في هيثرو قبل جائحة كورونا، وفي نفس الوقت فإن الطلب على تلك الخدمة ارتفع بشكل كبير للغاية.
وقال هولاند كايي: "بالنسبة للركاب الذين يطلبون المساعدة عبر الحصول على الكراسي المتحركة، فإن الطلب أعلى كثيرًا مما كان عليه في فترة ما قبل الجائحة. لماذا يحدث ذلك؟ لأن بعض الأشخاص يستخدمون تلك الخدمة في محاولة لإنهاء إجراءات السفر سريعًا، ونحن بحاجة إلى التصدي لتلك الظاهرة كي نحمي الأشخاص الذين يحتاجون بالفعل إلى الدعم".
وطالب الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو بالتوقف عن اللجوء إلى تلك الخدعة، وذلك كي يتم تقديم الخدمة لمن يستحقونها، أما الأمر الثاني فهو أن نصف من يطلبون تلك الخدمة يقدمون هذا الطلب وهم على متن الطائرة، وأنهم إذا كانوا بالفعل في حاجة إليها، فإن عليهم أن يطلبوا الحصول على الخدمة مبكرًا؛ كي تتمكن سلطات المطار من تلبية مطالبهم، وتوفير الكراسي المتحركة وفريق العمل القائم على تشغيلها.
وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تعمل فيه سلطات مطار هيثرو الواقع غرب لندن على مواجهة الفوضى في عمليات السفر والوصول، وتكدس الركاب والحقائب، في ظل الضغط الشديد الذي تتعرض له عدد من المطارات البريطانية جراء الإقبال الشديد على عطلات الصيف.
وقال "مارك باول"، مدير التخطيط التشغيلي في هيثرو، إن المطار لجأ بالفعل إلى إجراءات طارئة لتجنب الازدحام الخطير في محطاته.
ونقلت "ديلي ميل" عن أحد الركاب قوله، إنه لم يتمكن من اللحاق برحلته في مطار هيثرو، أثناء انتظاره في طوابير لتسجيل الوصول وإجراءات الأمن، رغم وصوله قبل أربع ساعات من موعد المغادرة.
وأشار ركاب آخرون في مطار "جاتويك" جنوب العاصمة البريطانية لندن إلى وجود مشكلات في إجراءات السفر، حيث تم تأجيل رحلتهم لأكثر من 24 ساعة؛ ما تسبب في إرباك خطط قضاء العطلة بالنسبة لهم.
