تقرير: بوتين يتلقى دفعة قوية بدعوته لقمة "بريكس" في الصين
تقرير: بوتين يتلقى دفعة قوية بدعوته لقمة "بريكس" في الصينتقرير: بوتين يتلقى دفعة قوية بدعوته لقمة "بريكس" في الصين

تقرير: بوتين يتلقى دفعة قوية بدعوته لقمة "بريكس" في الصين

قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية اليوم الاربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تلقى دفعة قوية بدعوته للمشاركة في قمة منظمة "بريكس" الافتراضية، التي تعقد غدا الخميس، في العاصمة الصينية بكين، نظرا للنفوذ القوي الذي تتمتع به تلك المنظمة.

وستكون هذه  المرة الأولى التي يحضر فيها بوتين، منتدى مع رؤساء الاقتصادات الكبرى منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.

وفي تقرير بعنوان "مشاركة الرئيس الروسي في القمة دفعة قوية له" قالت الشبكة:" بالنسبة لبوتين، تعتبر هذه الدعوة أمرا سارا بظهور وجهه المبتسم على الشاشة جنبًا إلى جنب مع القادة الآخرين في المنظمة، الصيني شي جين بينغ، والهندي ناريندرا مودي، والبرازيلي جاير بولسونارو، وسيريل رامافوزا، الجنوب إفريقي".

وتابعت: "تعتبر هذه إشارة إلى أن روسيا التي تعاني من عزلة وعقوبات شديدة بسبب غزوها أوكرانيا، ليست وحدها، ورسالة قد يتردد صداها بشكل أكثر وضوحًا، خاصة بعد أن أعلنت الصين وروسيا، أن علاقتهما لا حدود لها".

تجنب إدانة روسيا

ولفتت إلى أن جميع قادة "بريكس" التي تشكل نحو 40% من سكان العالم وربع الاقتصاد العالمي تجنبوا إدانة روسيا صراحة، حتى مع وجود مستويات مختلفة من الاهتمام بألا ينظر إليها على أنها تؤيد أفعالها من أجل تجنب الإساءة لأصدقائها الغربيين.

ورأت الشبكة أنه من المرجح أن يلقي غزو أوكرانيا بتعقيدات أخرى في "بريكس" ، وهي مجموعة من الاقتصادات الناشئة الرئيسية، التي تعاني بالفعل من انعدام الثقة بين الأعضاء والأيديولوجيات غير المتطابقة.

وأضافت: "لكن قرارها المضي قدمًا في قمتها السنوية الـ14، يعكس وجهة نظر دول المجموعة بشأن النظام العالمي، وبالتالي الوضع في أوكرانيا، الذي يختلف عن الغرب".

وقال سوسانت سينغ من "مركز أبحاث السياسة" في نيودلهي: "نحن نتحدث عن بعض الاقتصادات الكبرى جدًا التي ترغب في رؤيتها مع بوتين، حتى لو كانت فقط على منصة افتراضية.. حقيقة أن بوتين، مرحب به وأنه ليس منبوذًا، ولا يتم إبعاده، رغم أنها مشاركة عادية تحدث كل عام، ولا تزال تعتبر دفعة وميزة كبيرة لروسيا".

تحرك حذر

وعلى عكس "مجموعة السبع"، من المتوقع أن تتحرك "بريكس" بحذر عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا في قمة الخميس، بحسب الشبكة، التي رأت أنه "من المحتمل أن تبحث القمة الحل السلمي، مع بحث تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد العالمي".

وقالت الشبكة: "يبدو أن بكين، المضيفة هذا العام والأكثر قوة اقتصاديًا بين الدول الخمس، مستعدة للتركيز على أجندتها الخاصة وهي تعزيز مبادراتها العالمية الجديدة في مجال التنمية والأمن والرد على على ما تعتبره بناء كتلة من قبل الولايات المتحدة".

وفي خطاب ألقاه أمام وزراء خارجية "بريكس" الشهر الماضي، قال شي، إنه يتعين على دول المجموعة "تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الأمني"، والتنسيق في القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، واستيعاب المصالح الأساسية لبعضها البعض، و"معارضة الهيمنة وسياسة القوة".

هيمنة غربية

وتمثل "بريكس" أكبر الاقتصادات الناشئة الرئيسية على المسرح العالمي، وهي ضد ما تعتبره هيمنة غير متكافئة للقوى الغربية، وفقا للشبكة التي لفتت إلى أن "هذا يعني الضغط من أجل إجراء إصلاحات في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

ونقلت الشبكة عن خبير الاقتصاد في جامعة كونزلاند الأسترالية شهار هميري، قوله إن "مناقشات المجموعة ستشهد قضايا مهمة، مثل كيفية تسوية التجارة بعملاتها الخاصة خارج نظام الدولار الأمريكي، وهي قضية يمكن أن تأخذ الآن أهمية أكبر بعد العقوبات الغربية على روسيا".

وقال هميري: "لا أتوقع أن يكون هناك أي احتضان كامل لروسيا في هذه القمة.. وأنا متأكد من أنه سيكون هناك الكثير من الإحراج.. ولكن ما وراء الإحراج فإن إنهاء الاعتماد على الدولار الأمريكي هو هدف واحد، حيث إن هذه الحكومات لديها مصلحة مشتركة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com