وفد عسكري تركي إلى روسيا.. محادثات مرتقبة بشأن ممر بحري للحبوب الأوكرانية

أعلن الكرملين أن وزارة الدفاع الروسية ستجري محادثات مع تركيا بشأن إمكانية إنشاء ممر على البحر الأسود لإمدادات الحبوب الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم المشاركة في هذه المحادثات، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وكانت مصادر في الرئاسة التركية كشفت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن وفدا عسكريا تركيا سيتوجه إلى روسيا هذا الأسبوع؛ لمناقشة تفاصيل ممر بحري محتمل في البحر الأسود لصادرات الحبوب الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وذكرت "رويترز" نقلا عن محطات تلفزيونية تركية، أن "اجتماعا رباعيا بين تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة سيعقد في إسطنبول في غضون عشرة أيام، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ينضمان إلى الاجتماع".

وبحسب المصادر، سيتم إنشاء ثلاثة ممرات بموجب الخطة في أربعة موانئ منفصلة في مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وسيتم شحن المنتجات الغذائية الأوكرانية والروسية من هناك.

وقالت إنه "من المتوقع شحن ما بين 30 و 35 مليون طن من الحبوب من هناك في غضون ما يتراوح بين ستة وثمانية أشهر".

وتواجه موسكو التي تسيطر الآن على جزء كبير من الساحل الأوكراني، وتسيطر سفنها وغواصاتها على البحر الأسود وبحر آزوف، اتهامات بمنع تصدير المنتوجات الزراعية من أوكرانيا، ما يخاطر بحدوث أزمة غذاء عالمية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال عشية اجتماع عقده مؤخرا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، إنه "في الوقت الحالي لدينا 20 إلى 25 طنًا محاصرة".

وأضاف أن "هذا الخريف قد نصل إلى 70 أو 75 مليون طن، وأن بلاده تناقش أيضا مع بولندا ودول البلطيق تصدير كميات صغيرة من الحبوب بواسطة السكك الحديدية".

وكان تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، في التاسع من حزيران/ يونيو الجاري، قال إن "الوساطة التركية لحلحلة أزمة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية فشلت، ولن تكون هناك هدنة في أزمة القمح بين روسيا وأوكرانيا".

وأضاف التقرير: "لم يحل وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة مسألة نقل ملايين الأطنان من الحبوب المحظورة في الموانئ الأوكرانية، رغم عمل الدبلوماسية التركية على تضخيم الزيارة".

وتابع أن "جهود الوساطة التركية لن تغير شيئا ولا توجد هدنة في حرب القمح بين روسيا وأوكرانيا، بينما يفرض الكرملين شروطًا تعتبرها كييف غير قابلة للتحقيق".

وكان لافروف زار تركيا في السابع من يونيو؛ لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.