بريطانيا تطرح أول إستراتيجية قومية للغذاء

تطرح بريطانيا اليوم الاثنين، أول إستراتيجية قومية للغذاء وتركز على زيادة الإنتاج المحلي لتعزيز الأمن الغذائي بدلا من معالجة البدانة، بعد رفض توصية بفرض ضرائب على الملح والسكر في الأغذية المصنعة، وفق ما أوردتة وكالة "رويترز".

وقالت الحكومة إن "الغزو الروسي لأوكرانيا ألحق ضررًا بإمدادات الغذاء وتسبب في ارتفاع الأسعار؛ ما يؤكد ضرورة تعزيز بريطانيا للأمن الغذائي".

وأضافت أن "الخطة ستحافظ على نطاق واسع على المستوى الحالي من الأغذية المنتجة محليّا، مع زيادة الإنتاج في بعض القطاعات، مثل: المنتجات الزراعية، والمأكولات البحرية".

وقالت الحكومة إن قطاع الزراعة سيتلقى في المجمل 270 مليون جنيه إسترليني (333 مليون دولار) من الاستثمارات في مجال الابتكار حتى عام 2029.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "الإستراتيجية ستدعم المزارعين وتساعد في حماية الإمدادات الغذائية من الصدمات الاقتصادية المستقبلية".

وقال جونسون، في بيان "من خلال استخدام التقنيات الجديدة والابتكار سنزرع ونأكل المزيد من طعامنا ونتيح وظائف في جميع أنحاء البلاد وننمي الاقتصاد، وهذا بدوره سيساعد في نهاية المطاف على تقليل الضغط على الأسعار".

ويسعى رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز موقفه من خلال طرح مجموعة من السياسات الجديدة بعد أن نجا من تصويت على الثقة ،أخيرا، كشف حجم التهديد الذي يواجهه في منصبه، وفق "رويترز".

وفي الـ20 من مايو/أيار الماضي، أعلن متحدث باسم "داوننغ ستريت" أن رئيس الوزراء البريطاني اتفق خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على العمل على فتح طرق الإمداد لمخزونات الحبوب الأوكرانية للحد من ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، أعلنت يوم الجمعة، أن تراجع صادرات القمح والسلع الغذائية الأخرى من أوكرانيا وروسيا، يدفع ما بين 11 مليونا و19 مليون شخص لبراثن الجوع خلال العام المقبل 2023.

وتسبب الصراع في أوكرانيا في أزمة غذاء عالمية، مع ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وتزود روسيا وأوكرانيا العالم بما يقرب من ثلث إمدادات القمح، في حين أن روسيا هي أيضا مصدر رئيس للأسمدة، وأوكرانيا مورّد أساس للذرة وزيت دوار الشمس، وفق "رويترز".