شركة صينية توافق على توريد بطاريات سيارات لـ"الصديق" ماسك
وافقت شركة صينية يدعمها المليونير الأمريكي، وارن بوفيت، على تزويد شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية بالبطاريات، منوهة إلى الصداقة التي تربطها برئيس الشركة الملياردير إيلون ماسك، وفق ما ذكرته تقارير صحفية أمريكية، اليوم الأربعاء.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول تنفيذي كبير في شركة "BYD"، قوله: إن الشركة ستسلم "تسلا" البطاريات في وقت قريب جدًا.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للشركة الصينية، ليان يوبو، أن "BYD تحترم تسلا ونحن معجبون أيضًا بها.. كما أننا الآن أصدقاء جيدون مع إيلون ماسك، وسنقوم بتزويده بالبطاريات قريبًا جدًا".
وتقوم "BYD" بتصنيع "بطاريات للسيارات من نوع "Blade" من فوسفات الحديد الليثيوم منذ العام 2020، لاستخدامها في سياراتها الخاصة، وبيعها لصانعي السيارات، مثل شركة "تويوتا" ومنتجين آخرين.
وأوضحت الشركة، أن البطارية على شكل شفرة أرق وأطول من خلايا الليثيوم الحديدية التقليدية، وبالتالي يمكنها زيادة استخدام المساحة المتاحة داخل حزمة البطارية، مشيرة إلى أنه من غير المحتمل أيضًا أن تشتعل فيها النيران حتى في حالة تعرضها لأضرار بالغة.
وحاليًا، تستخدم "تسلا" بطاريات "LFP" التي توفرها شركة "CATL" الصينية فيما يقرب من نصف سياراتها، إلى جانب بطاريات النيكل والكوبالت، التي توفرها شركتا "إل جي إنرجي" الكورية الجنوبية و "باناسونيك" اليابانية.
وذكرت "سي إن إن" أن مبيعات "تسلا" من السيارات الكهربائية في الصين كانت قوية منذ بداية العام الجاري، إذ جاءت في المرتبة الأولى بين العلامات التجارية للسيارات الكهربائية.
ولفتت إلى أنه تم بيع ما يقرب من 65814 سيارة من مصنع الشركة في مدينة "شنغهاي" في آذار (مارس) الماضي، بزيادة بنسبة 85٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الشبكة: "لكن كان ذلك قبل أن تغلق السلطات شنغهاي لمدة شهرين لاحتواء أسوأ تفشٍ لفيروس كورونا في المدينة"، مشيرة إلى أن مبيعات "تسلا" هوت بحوالي 98% في نيسان (أبريل) الماضي بسبب الإغلاق.
وأشارت إلى أن "BYD"، وهي واحدة من أكبر بائعي سيارات الطاقة الجديدة في الصين، لم تتعرض للإغلاق الشامل في البلاد، مضيفة أنها واصلت الهيمنة على السوق في نيسان (أبريل) بتحقيق مبيعاتها رقمًا قياسيًا بلغ 106000 سيارة.
وبحسب الشبكة، أرجع المحللون مرونة شركة "BYD" في المبيعات إلى "سلسلة التوريد الرأسية المتكاملة"، ما جعلها أقل عرضة لاضطرابات سلسلة التوريد أثناء الإغلاق، في الوقت الذي اضطر فيه المنافسون إلى خفض الإنتاج بسبب نقص الرقائق والبطاريات.
