تمويل أوكرانيا والتضخم والغذاء.. تتصدر اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع
من المتوقع أن ينصب تركيز وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في اجتماعاتهم يومي الخميس والجمعة، على كيفية مساعدة أوكرانيا في دفع فواتيرها وإعادة الإعمار بعد الحرب ضمن قضايا أخرى، منها: التضخم العالمي، والتغير المناخي، وسلاسل التوريد، وأزمة الغذاء الوشيكة.
وسيعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة السبع، وهي: الولايات المتحدة، واليابان، وكندا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، المحادثات في حين تجاهد أوكرانيا لصد الغزو الروسي الذي بدأ يوم الـ24 من شباط/ فبراير الماضي.
وغيرت الحرب الأوكرانية قواعد اللعبة بالنسبة للقوى الغربية؛ لأنها تجبرهم على إعادة النظر في العلاقات القائمة منذ عقود مع روسيا، ليس فقط في المجال الأمني، ولكن أيضا في مجالات الطاقة والغذاء وتحالفات التوريدات العالمية من الرقائق الإلكترونية إلى المعادن الأرضية النادرة.
وقال مسؤول من مجموعة السبع طلب عدم الكشف عن هويته "أوكرانيا تلقي بظلالها على هذه الاجتماعات، لكن هناك قضايا أخرى يتعين بحثها"، وأضاف أن "الدين والنظام الضريبي العالمي والصحة العامة من الموضوعات المطروحة للبحث كذلك".
تقدر أوكرانيا احتياجاتها المالية بنحو خمسة مليارات دولار شهريا لدفع رواتب موظفي الدولة وحتى تواصل الحكومة العمل على الرغم من الدمار اليومي الذي تحدثه روسيا.
ومن شأن حزمة تمويل قصير الأجل يُنتظر أن توافق عليها مجموعة السبع، أن تغطي احتياجات أوكرانيا لثلاثة أشهر.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت دعت في وقت سابق من هذا الشهر حلفاءها إلى زيادة الدعم المالي لأوكرانيا،
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن الأموال المعلنة "غير كافية" لتغطية احتياجات البلاد على المدى القصير في وقت تقاوم فيه غزوا روسيا، مضيفة "احتياجات أوكرانيا من التمويل كبيرة".
وقالت إن الحكومة الأوكرانية مستمرة في العمل بفضل مهارة وشجاعة مسؤوليها.
وتابعت "خلال أشهر وحتى يتسنى استئناف تحصيل الضرائب بوتيرة سريعة، تحتاج أوكرانيا إلى تمويل للميزانية لدفع رواتب الجنود، والموظفين والمتقاعدين، ولتشغيل اقتصاد يلبي الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، ستحتاج إلى التحول لإصلاح وترميم المرافق والخدمات الحيوية.. ومن الواضح أن الدعم الثنائي ومتعدد الأطراف المعلن حتى الآن لن يكون كافيا لتلبية الاحتياجات الأساسية لأوكرانيا"، وفق قولها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إن الحرب أغلقت ما يصل إلى نصف الاقتصاد الأوكراني، وإن البلاد تحتاج إلى تمويل خارجي على المدى القريب بنحو 5 مليارات دولار شهريا لتلبية الاحتياجات الأساسية.
