توقعات بوصول استخدامات الطاقة المتجددة إلى أرقام قياسية في 2022
توقعات بوصول استخدامات الطاقة المتجددة إلى أرقام قياسية في 2022توقعات بوصول استخدامات الطاقة المتجددة إلى أرقام قياسية في 2022

توقعات بوصول استخدامات الطاقة المتجددة إلى أرقام قياسية في 2022

وصلت القدرة على توليد الكهرباء اعتمادا على الطاقات المتجددة من الشمس والرياح وغيرها إلى رقم قياسي عالميا، في عام 2021.

جاء ذلك وسط توقعات بازدياد استخدامها في العام الجاري، في ظل زيادة الوعي الشعبي بتبعات الاحترار العالمي وتوجه الحكومات لاعتمادها وتخفيف انبعاثات الغازات الدفيئة.

وبحسب وكالة الطاقة العالمية، أضاف الإنتاج العالمي 295 غيغاواط من سعة استخدام الطاقة المتجددة في عام 2021، متغلبًا على تحديات انخفاض العرض، وتأخيرات التنفيذ وارتفاع أسعار المواد الخام.

ويُتوقَّع أن يرتفع الإنتاج في العام الحالي إلى 320 غيغاواط، أي ما يقارب حاجة ألمانيا للكهرباء، أو كمية الكهرباء المتولدة من الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي.

ويُرجَّح أن تشكل الطاقة الشمسية 60% من نمو استخدام الطاقة المتجددة عالميا في العام 2022، تليها طاقة الرياح والطاقة المائية.

وارتفع الإنتاج الإضافي في الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 36% عام 2021، متغلبًا على الرقم القياسي الذي حققه قبل عقد مضى بمقدار ارتفاع 35 غيغاواط.

واعتماد الاتحاد الأوروبي المتزايد على الطاقات المتجددة في عامي 2022 و2023 قد يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الغاز الروسي في قطاع الطاقة، ولكن ذلك يعتمد بشكل رئيس على كفاءة توليد الطاقة البديلة بما يتناسب مع احتياجات المنطقة.

وقال فاتح بايرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة العالمية، إن "تطوير سوق الطاقة خلال الأشهر الفائتة وتحديدًا في أوروبا أثبت مجددًا الدور الرئيس الذي تلعبه الطاقة المتجددة في تحقيق أمان الطاقة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة".

وأضاف: "يمثل تسريع إجراءات توفير الحوافز لتطوير استخدام الطاقة البديلة أحد أهم الإجراءات الواجب على الحكومات اتخاذها في سوق الطاقة، لتحقيق الأهداف العالمية في مجال المناخ"، وفقا لموقع "تك إكسبلور".

نموًا أسرع

وحققت الطاقات المتجددة نموا أسرع من المتوقع خلال العام 2022، بعد اتخاذ سياسات داعمة من قبل الصين والاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية، وتبقى الولايات المتحدة متأخرة بسبب عدم توفير حوافز واضحة لاستخدام الرياح والشمس، بالإضافة لإجراءاتها التجارية ضد استيراد الألواح الشمسية من الصين وجنوب شرق آسيا.

وفي ظل غياب السياسات القوية الداعمة للطاقات المتجددة اليوم، قد ينحدر النمو العالمي في استخدام الطاقات المتجددة العام المقبل.

ولكن في ظل التغيرات الواسعة في سوق الطاقة، نشهد حاليا تركيزا كبيرا من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي لتحقيق أمان الطاقة من خلال حلول فعالة وتقنيات جديدة، وبذلك يبقى مستقبل الطاقة مرهونا بسياسات الدعم الواجب تطبيقها خلال الأشهر الستة المقبلة.

ويمكن أن يكون نمو قطاع الطاقات المتجددة أسرع بكثير لولا مشكلات العرض والتحديات اللوجيستية، فمن المتوقع أن تبقى أسعار الألواح الشمسية ومزارع الرياح أعلى مما كانت عليه قبل وباء "كوفيد-19"، لكنها تبقى منافسة للوقود الأحفوري الذي ارتفعت أسعاره بمعدل أسرع بكثير.

طاقة الشمس والرياح

ونما استخدام الألواح الشمسية عالميا الأسرع خصوصا في الصين والهند؛ بسبب السياسات الداعمة للمشاريع الكبيرة، إذ تشكل مشروعا أرخص من الوقود الأحفوري، وفي الاتحاد الأوروبي يفيد تركيب الألواح الشمسية على الأسطح في توفير المال من قبل الشركات والمنازل.

وتشكل الإجراءات المعقدة والطويلة سببا يمنع من نمو استخدام طاقة الرياح التي انخفض استخدامها عام 2021، ولكن من المتوقع أن تتعافى قليلا خلال هذا العام والذي يليه.

وقد تنخفض الزيادة في استخدام الرياح عالميا بمقدار 40% في العام 2022، ولكنها ستظل أعلى من معدل عام 2020 بمقدار 80%، وفي ظل التوسع البطيء في سعة استخدام الرياح في الصين خلال العام الحالي، فإنها ستتجاوز أوروبا في نهاية 2020 لتصبح السوق الأكبر في سعة استخدام الرياح في العالم.

الوقود العضوي

وشهد قطاع الوقود العضوي أيضا في العام 2021 تعافيا، بعد انخفاضه خلال فترة الوباء، وعاد إلى ما يقرب مستواه في العام 2019.

وقد يستمر ازدياد الطلب على الوقود العضوي بمعدل 5% في العام 2022 و3% في العام 2023.

ولكن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى تعديل توقع نمو الوقود العضوي بمعدل 20% عام 2022؛ لأن الوقود العضوي يُمزج بالديزل والغاز، فضلا عن تأثير عوامل أخرى؛ منها ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وصعوبات التنقل بسبب "كوفيد-19" في الصين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com