الحكومة التونسية تقر زيادة في أسعار الحبوب
الحكومة التونسية تقر زيادة في أسعار الحبوبالحكومة التونسية تقر زيادة في أسعار الحبوب

الحكومة التونسية تقر زيادة في أسعار الحبوب

أقرت الحكومة التونسية زيادة في أسعار الحبوب، لكنها أكدت أنها وضعت إستراتيجية لتحسين الإنتاج المحلي والحد من الاعتماد على الخارج في احتياجات البلد المتزايدة من الحبوب.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي، اليوم الخميس، إنه تم إقرار زيادة في أسعار الحبوب خلال الموسم الحالي.

وبحسب الناطق الرسمي، الذي يشغل أيضًا منصب وزير التشغيل، فقد قررت الحكومة رفع سعر القمح الصلب إلى 1300 دينار (حوالي 420 دولارًا) للطن، أي بزيادة قدرها 43 دينارًا، فيما تم تحديد سعر الطن الواحد من القمح اللين بـ 1000 دينار (حوالي 320 دولارًا)، أي بزيادة قدرها 33 دينارًا مقارنة بالموسم الماضي.

وبالنسبة إلى الشعير، فقد حدد سعره بـ 800 دينار (حوالي 260 دولارًا) للقنطار، بزيادة تقدر بـ 24 دينارًا مقارنة بالموسم الماضي.

وأكد النصيبي أن الحكومة وضعت خطة للزيادة في الإنتاج المحلي من الحبوب للحد من التوريد، حيث سيتم توسيع المساحات المخصصة لزراعة الحبوب، خاصة من القمح الصلب، لتبلغ 800 ألف هكتار، وتوفير جميع المستلزمات الضرورية للزراعة.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم توفير مخزون إستراتيجي من البذور بـ 40 ألف طن، ومخزون إستراتيجي من الأسمدة يقدر بـ250 ألف طن.

وكان المرصد الوطني للزراعة في تونس كشف قبل يومين أن معدل سعر القمح اللين الأوروبي بالسوق العالمية بلغ 1288 دينارًا للطن الواحد في نيسان/أبريل 2022، ليبقى عند مستوى السعر العالمي في آذار/مارس 2022، مقابل زيادة بنحو 70% أعلى مما كان عليه في نيسان/أبريل 2021.

وتورد تونس القمح اللين بكميات هامة لاستخدامه في توفير مادة الطحين المستخدمة في تصنيع عدة مواد من بينها الخبز، علمًا أن واردات سلة الحبوب المشكلة من القمح اللين والصلب والشعير الموجه لعلف الحيوانات والذرة كلفت البلاد حتى آذار/ مارس 2022 نحو 1000 مليون دينار (حوالي 330 مليون دولار).

وزاد معدل سعر الشعير الأوروبي ليبلغ 1269 دينارًا للطن الواحد (حوالي 410 دولارات) ليرتفع بذلك بنسبة 3% عن معدل أسعار آذار/مارس 2022، وبنسبة 79% عن أسعار نيسان/أبريل 2021.

وتأتي هذه الزيادات وسط مخاوف من استمرار تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، وتأثيراتها على مستوى التزود بالحبوب في العالم، ما يشير إلى ارتفاع متصاعد للأسعار.

وكان الدكتور في العلوم الاقتصادية، سليم بوصباح، حذر في وقت سابق من أن الأزمة الروسية الأوكرانية أسهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار الحبوب على المستوى العالمي، وقال إن تونس باتت مهددة بالمجاعة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، وفق ما نقلته عنه إذاعة "موزاييك" المحلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com