بالأغنام والأبقار.. مزارعون تونسيون يحتجون على رفع أسعار الأعلاف (فيديو)

نفّذ عدد من المزارعين التونسيين، اليوم الجمعة، تحركات احتجاجية في عدد من المحافظات وأحضروا معهم أغنامهم وأبقارهم، مستنكرين الزيادة في سعر الأعلاف.

وتجمّع عدد من المزارعين أمام مقرّات عدد من المحافظات التونسية، منها صفاقس والقيروان والمهدية، وقاموا بغلق الطرقات ورفع شعارات ضد الزيادة في سعر الأعلاف.

وطالب المزارعون وزارة الزراعة ووزارة التجارة بالتدخل وإيجاد حلول جذرية وعاجلة للصعوبات التي يعيشها المزارع التونسي.

وقال عضو نقابة المزارعين التونسيين فوزي الزياني إن المزارعين اتفقوا على تنفيذ تحركات احتجاجية يوم الاثنين القادم في أغلب المحافظات التونسية.

وأضاف الزياني، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الزيادة في سعر الأعلاف ستقضي على قطيع الأبقار والأغنام في تونس، مشددًا على أن المزارع التونسي أصبح عاجزا عن شراء الأعلاف.

https://fb.watch/cQVWm7wGwy/

وشدد الزياني على أن النقابة حذرت من الزيادات المستمرة في أسعار الأعلاف منذ أكثر من سنة، لكن لا أحد تحرك واتخذ قرارا هاما لمنع الوصول إلى حالة الاحتقان الحالية.

وقال رئيس غرفة الدواجن بالنقابة التونسية للمزارعين، وسيم بوخريص، إن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء سيتواصل بعد الزيادة الأخيرة في أسعار الأعلاف.

وبين بوخريص، في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية، اليوم، أنّ هذه الزيادة سيكون لها تأثير كبير على كلّ منظومات التربية الحيوانية.

وحذّر رئيس النقابة الوطنية للمزارعين التونسيين ميداني الضاوي من تنامي الزيادات في قطاع الأعلاف ( 300 دينار للطن الواحد/ ما يقارب 100 دولار للطن) والزيادات المرتقبة في مكونات وأدوات الإنتاج الفلاحي من أسمدة وقطع غيار.

وأكد الضاوي، في تصريحات إعلامية، اليوم، أن النقابة التونسية للمزارعين أصدرت بيانا في الغرض شددت من خلاله على "أن هذا الوضع يتطلب من مختلف الجهات المعنية والمسؤولة وقفة تأمل لبناء سياسة زراعية وطنية تتجاوز التوريد، وتعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب والأعلاف، بدل دعم القطاع الفلاحي الأجنبي وخسارة العملة الصعبة وهيمنة بارونات الأعلاف المتحكمة في رقاب المزارعين".

وعبّر الضاوي عن رفضه لهذا المسار الذي اعتبر أنه "يدمر بدوره قطاع اللحوم والألبان والإنتاج الفلاحي بصفة عامة، ويضرب كل منظومات الإنتاج".

وأضاف الضاوي أن النقابة تدعو جميع المسؤولين إلى حوار جدي لطرح مشاكل القطاع الزراعي من جهة، والبحث عن إستراتيجيات وحلول واقعية لإنقاذ القطيع والمزارعين من الإفلاس من جهة أخرى.

وقال: "إن النقابة لن تبقى صامتة أمام هول وتواصل نزيف الزيادات، وإنها تدعو منظوريها إلى رص الصفوف لمواجهة السياسة الممنهجة لتفقيرهم وفقدان قطعانهم وموارد أرزاقهم، وتوصي بضرورة التصدي لظاهرة الحرائق المفتعلة والتهديدات التي تلاحق حقول الحبوب".