مسؤول أوكراني: صادراتنا من الحبوب تواجه زيادة "غير مبررة" بالرسوم في موانئ الدانوب

قال مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن مصدري الحبوب الذين يتطلعون إلى استخدام موانئ نهر الدانوب يواجهون زيادة سريعة وغير مبررة في الرسوم، وذلك في ظل إغلاق روسيا لموانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود.

ومنذُ أن بدأت موسكو ما أسمتها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، في أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، اضطرت البلاد إلى تصدير الحبوب بالقطار عبر حدودها الغربية، أو من موانئها الصغيرة على نهر الدانوب بدلًا من البحر.

وقال المستشار في وزارة الداخلية فاديم دنيسينكو، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن رسوم شحن الحبوب في ميناءي ريني وإسماعيل قبل بدء الحرب كان ما بين 5 و 6 دولارات للطن، ومع اندلاع القتال ارتفع إلى 12 دولارًا.

وأضاف المسؤول الأوكراني أنه في شهر أبريل/نيسان الماضي ارتفع السعر إلى 15 يورو للطن، وتم الإعلان عن سعر 20 يورو للطن لشهر مايو/أيار الجاري.

ومضى المستشار دنيسينكو قائلًا: "أتفهم الرغبة في الربح، لكن الزيادة بمقدار أربعة أضعاف لم تعد تتعلق بالسوق، هذا ابتزاز".

وأكد التجار حدوث زيادة لكنهم لم يذكروا الأسعار بالضبط، بينما قالت سلطات الموانئ إنه ليس لديها مستوى محدد للأسعار "التي تحددها الهياكل التجارية".

وأشار المستشار دنيسينكو إلى أنه "نتحدث عن أهمية الصادرات، لكن لسوء الحظ كل هذا يتحول إلى فرصة لكسب المال بالنسبة لبعض الناس، وليس إلى فرصة لدعم الاقتصاد بطريقة ما".

في حين أشارت السلطات الأوكرانية مرارًا وتكرارًا إلى أنها تبذل جهودًا لزيادة الصادرات عن طريق السكك الحديدية وعبر موانئ نهر الدانوب، وقد يزيد حجم الصادرات عبر هذه الطرق قريبًا لأكثر من مليون طن بشكل شهري.

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية، خلال الأسبوع الماضي، إن التجار صدروا 763 ألف طن من الحبوب في أول 29 يومًا من شهر أبريل/نيسان الماضي، مقابل 2.8 مليون طن في شهر أبريل/نيسان من عام 2021.

لكن المستشار في الداخلية الأوكرانية دنيسينكو قال إن الجهود المبذولة لتحسين ظروف التصدير ليست بالقدر الكافي، وإن "السوق أصبح احتكاريا".