في رسالة ضمنية للصين.. الهند تعزز علاقاتها التجارية مع أستراليا
في رسالة ضمنية للصين.. الهند تعزز علاقاتها التجارية مع أستراليافي رسالة ضمنية للصين.. الهند تعزز علاقاتها التجارية مع أستراليا

في رسالة ضمنية للصين.. الهند تعزز علاقاتها التجارية مع أستراليا

وقعت الهند وأستراليا اليوم السبت اتفاقا مرحليا للتجارة الحرة، يقتطع رسوما بمليارات الدولارات، في وقت يعزز الشريكان في تحالف كواد الرباعي علاقاتهما التجارية، في حين ألغت الاتفاقية الرسوم على أكثر من 85% من الصادرات الأسترالية للهند.

والدولتان عضوان في التحالف الذي يضم إليهما الولايات المتحدة واليابان، والذي يعتبر قوة موازية في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.

ومع أن البلدين يطلان على المحيط الهندي، إلا أن الهند كانت الشريك التجاري السابع لأستراليا في 2020 وبلغت حصتها من صادرات هذا البلد ما يزيد بقليل عن 4%، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وتم التوقيع على "اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي" بشكل متزامن في نيودلهي وكانبيرا من جانب وزير التجارة الهندي بيوش غويال ونظيره الاسترالي دان تيهان.

من جهته، قال غويال إن الهند وأستراليا "شريكان طبيعيان تربطهما قيم مشتركة متمثلة بالديمقراطية وسيادة القانون والشفافية".

وأضاف "تستند علاقاتنا إلى دعامات الثقة التي تنعكس بشكل متناسب في علاقاتنا الجيواستراتيجية العميقة من خلال كواد ومبادرة متانة سلسلة التوريد".

وفي نفس الوقت، فإن علاقات كانبيرا مع الصين، أكبر شركائها الاقتصاديين، هي في أدنى مستوى في جيل، فيما العديد من السلع تخضع لعقوبات والعلاقات الوزارية مجمدة.

وما أثار غضب بكين حظر أستراليا هواوي من عقود شبكة إنترنت الجيل الخامس ومطالبتها بتحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في الصين أواخر العام 2019.

وتدهورت العلاقات بين الهند والصين بشكل كبير في أعقاب اشتباك حدودي في 2020 أدى إلى مقتل 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين على الأقل.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خلال مراسم التوقيع اليوم السبت، إن الاتفاقية "توجه رسالة واضحة مفادها أن الديمقراطيات تعمل سويا وتضمن أمن ومتانة سلاسل التوريد لدينا".

وأضاف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الاتفاقية "ستسهم في زيادة متانة سلاسل التوريد واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وبدأت المفاوضات بشأن اتفاق شامل بين الهند وأستراليا قبل أكثر من عقد لكنها توقفت في 2015.

ويتم التفاوض الآن على معاهدة تجارية كاملة، وقال موريسون الذي اعتبر مودي "صديقا عزيزا وموثوقا"، إنه يأمل أن يتم التوقيع عليها بحلول نهاية العام.

وفي بيان رافق التوقيع أشار موريسون إلى العديد من السلع التي طالتها تداعيات الخلاف التجاري مع الصين مثل الفحم والنبيذ والكركند الصخري، والتي ستستفيد بموجب الاتفاق مع الهند، معتبرا ذلك "نافذة كبيرة إلى الاقتصاد الكبير الأسرع نموا في العالم".

وتسجل حكومة موريسون المحافظة نسبة تأييد منخفضة قبل انتخابات في أيار/مايو، ويعد التوتر مع الصين من مواضيع الحملة الرئيسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com