وزير الطاقة الإماراتي: على أمريكا أن تدرك أن أوبك+ تراعي مصالح المستهلكين
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة يجب أن تكون واقعية وتدرك أن تحالف المنتجين في أوبك+ يراعي مصالح المستهلكين".
وأضاف المزروعي، في منتدى للطاقة بدبي، حضره أيضاً وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تملي السياسات".
وأوضح أن "المهمة الوحيدة لأوبك+ هي تحقيق الاستقرار في الأسواق، وتوفير أكبر قدر ممكن من الإمدادات، وأن ممارسة الضغوط على أي شريك في التحالف النفطي لن تؤدي إلا إلى زيادة الأسعار".
وأشار إلى أنه "من الصعب التنبؤ بمستقبل تقلبات السوق بسبب مسائل مثل ما إذا كان النفط الإيراني سيعود إلى السوق أو ما إذا كان هناك المزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز".
وتابع أنه يعتقد أنه "سيكون هناك نمو في الطلب".
كما صرح المزروعي أنه "لا يمكن الضغط على بعض الشركاء خارج أوبك+ ويمكن للبلدان أن تختار من أين تشتري الموارد ولا يمكننا أن نتخذ القرارات للعالم".
وقال المزروعي إن "أمن الطاقة أولوية حالياً، وبعض الدول تتجاهل مسألة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة، وإن هذا هو السبب في أن شركاء أوبك+ يحاولون المحافظة على النظام".
وكان وزير الطاقة الإماراتي قال، الاثنين، إنه ”من الضروري عدم حجب النفط من أي دولة كون العالم بحاجة ماسة إلى هذه الكميات النفطية“، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الإمارات الرسمية ”وام“.
ودعا المزروعي دول العالم إلى ”التحلي بالحكمة“ في التعامل مع ملف الطاقة، بما لا يؤثر على ارتفاع الأسعار عالميا إلى مستويات قياسية جديدة.
كما قال سهيل المزروعي في وقت سابق، إن ”الإمارات ستعمل مع (أوبك+) لضمان استقرار سوق الطاقة“.
وأضاف في منتدى عن الطاقة، أن الإمارات تحاول بذل قصارى جهدها ورفع طاقتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل، لكن هذا لا يعني أنها تخطط للخروج من تحالف (أوبك+)، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودولا أخرى، أو القيام بأي تحركات فردية.
وتابع: ”نحن كدولة نحاول بذل ما في وسعنا. نستثمر ونزيد طاقتنا الإنتاجية إلى خمسة ملايين برميل، ولكن هذا لا يعني أننا سنترك أوبك+ أو أن نقوم بعمل فردي. سنعمل مع المجموعة لضمان استقرار السوق“.
وتعرضت سوق النفط لحالة من الاضطراب، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوسعة نطاق إجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
