تقرير: حرب أوكرانيا تهدد تعافي الاقتصاد الأمريكي
قال موقع "إكسيوس" الأمريكي، اليوم الإثنين، أن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا تهدد بوقف تعافي الاقتصاد الأمريكي.
وأشار الموقع في تقرير إلى أن الولايات المتحدة مرت في الفترة الماضية باضطراب اقتصادي هائل، وأن الانتعاش لا يزال هشا؛ نظرا لأن سلاسل التوريد لم تتعاف تماما، والتضخم بلغ مستويات قياسية.
وقال الموقع: "الآن، أضف إلى كل ذلك تداعيات الحرب نفسها والعقوبات الاقتصادية المعيقة المفروضة على روسيا بسبب هجومها غير المبرر".
وأضاف: "لم نقم قط بتمزيق اقتصاد كبير ومترابط مثل الاقتصاد الروسي من النسيج الاقتصادي العالمي، والآن فالاقتصاد الروسي يترنح، على النحو المنشود، لكن لا يمكنك القيام بهذا النوع من العمل دون الإضرار بنفسك في هذه العملية، وستزداد الاضطرابات في تدفق السلع والأموال في عالمنا المترابط بشكل معقد".
ونبه الموقع في تقريره إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة بدأ يؤثر على الاقتصاد الأمريكي، لكن تأثيره سيكون أكبر على أوروبا؛ نظرا لأنها تحصل على 45% من الغاز من روسيا.
وقال: "على الرغم من أن العقوبات لم تقطع الإمدادات على الاتحاد الأوروبي بعد، إلا أن الأسعار آخذة في الارتفاع تحسبا للاضطراب ونقص المعروض، حيث أن الطاقة تعمل في سوق عالمية؛ لذلك إذا كانت هناك مشكلة في جزء من العالم، فسيشعر بها الجميع".
وأوضح الموقع أن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على واردات الطاقة الروسية، والذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، سيضع مزيدا من الضغط على نظام الإمداد على الرغم من أن الولايات المتحدة تستورد نسبة صغيرة فقط من النفط الروسي.
وأضاف: "غير أن ارتفاعات أسعار المعادن المنتجة في روسيا، مثل البلاديوم والنيكل، ستتحول إلى التضخم في الولايات المتحدة".
وبالنسبة للغذاء، أوضح الموقع أن روسيا وأوكرانيا تنتجان كميات كبيرة من القمح، وأن الأسعار بدأت ترتفع بالفعل، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة ليست مستوردا رئيسا، ولكن الاضطراب عبر الأطلسي ليس خبرا جيدا للجميع، في وقت ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية".
وختم الموقع قائلا: "في الوقت الحالي، هناك أسباب تدعو للتفاؤل؛ لأن معدل البطالة في الولايات المتحدة منخفض، وسوق العمل ينشط باستمرار، ولا يزال لدى الناس المال للإنفاق".
