إسرائيل تقرر إغلاق منطقة صناعية كبرى في حيفا بغضون 10 سنوات

أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد خطة لإغلاق منطقة صناعية رئيسية في مدينة حيفا الساحلية يقول مسؤولو الصحة إنها صارت خطرة منذ سنوات.

وتهدف الخطة إلى التخلص التدريجي خلال عشر سنوات من المصانع، ومنها أكبر مصفاة للنفط في البلاد تزود إسرائيل بالكثير من منتجات الوقود والبتروكيماويات المستخدمة في مواد مثل البلاستيك والإسفلت.

وستستثمر الدولة مليار شيقل (305 ملايين دولار) لبناء عشرات الآلاف من وحدات الأبنية وتحسين وسائل النقل العام في الأماكن التي توجد بها الآن هذه المصانع.

وأثارت هذه الخطوة معارضة نقابية بسبب فقدان الوظائف المحتمل، ومن المقرر أن يتفاوض ممثلو الحكومة مع الشركات في حيفا بشأن هذا الإغلاق.

ولتلبية احتياجاتها من الطاقة، ستعتمد إسرائيل بشكل أكبر على واردات المنتجات البترولية المكررة وستحتاج إلى تعزيز قدرتها التخزينية للمواد الصناعية الحيوية، وفقا للخطة.

وقالت شركة مصافي النفط، وهي أكبر مجموعة للتكرير والبتروكيماويات في إسرائيل، إن من المهم لإسرائيل الحفاظ على سوق طاقة مستقل وقدمت "نموذجها الهجين" الذي يتوافق مع قرار الحكومة.

وكان اقتراح إغلاق المنطقة الصناعية الكبرى في مدينة حيفا، قوبل بالرفض من نقابة عمال شركة مصافي النفط، وهي أكبر مجموعة للتكرير والبتروكيماويات في إسرائيل.

وقالت النقابة إن أعمال الشركة مهمة جدا للاقتصاد ووعدت باستخدام "كل ما لديها من أدوات" لضمان مستقبل العمال.

ولتلبية احتياجاتها من الطاقة، ستعتمد إسرائيل بشكل أكبر على واردات المنتجات البترولية المكررة وستحتاج لتعزيز قدرتها التخزينية للمواد الصناعية الحيوية.

ورحبت وزارة حماية البيئة بالخطوة قائلة إن هذا نبأ "بالغ الأهمية لصحة السكان ولمستقبل حيفا".

وحيفا هي ثالث أكبر مدينة في إسرائيل وتقع على ساحل شرق البحر المتوسط وتمتد أحياؤها على طول سفوح جبل الكرمل وصولا إلى خليج حيفا الذي تحول على مدى القرن الماضي إلى معبر للتجارة والصناعة.

والمدينة بها مستويات مرتفعة من تلوث الهواء ويعاني سكانها من "زيادة كبيرة" في الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء مثل أمراض الجهاز التنفسي والأورام الخبيثة والتشوهات الخلقية بين المواليد بحسب ما جاء في بيان للجنة الوزارية. وخلصت اللجنة إلى أن حيفا أصبحت "راكدة" بسبب تدني النمو السكاني.