بايدن: العقوبات على واردات النفط الروسية "ليست مستبعدة"
بايدن: العقوبات على واردات النفط الروسية "ليست مستبعدة"بايدن: العقوبات على واردات النفط الروسية "ليست مستبعدة"

بايدن: العقوبات على واردات النفط الروسية "ليست مستبعدة"

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أن فرض عقوبات على واردات النفط الروسية إلى الولايات المتحدة ردا على غزو أوكرانيا "ليس مستبعدا".

وقال بايدن للصحفيين: "لا شيء مستبعدا"، وذلك ردا على سؤال حول احتمال أن يكون النفط الهدف التالي لعقوبات أمريكية وأوروبية غير مسبوقة على موسكو.

في غضون ذلك، قال مستشار بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تريد استهداف قطاع الطاقة الروسي، على الأقل في الوقت الراهن، لأن تلك الخطوة قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين وترفع الأسعار العالمية بطريقة قد تخفف من وطأة أثر الأمر على موسكو.

وأشار بهارات رامامورتي نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني في تصريحات لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) إلى أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز الروسي، لكن البيت الأبيض لا يريد أن يتخذ خطوة يثبت فيما بعد أنها أتت بنتائج عكسية.

وفرضت الولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين، عقوبات تهدف إلى شل العملة الروسية وقطاع البنوك التجارية وخطوط الطيران وقطاعات أخرى.

يأتي ذلك في وقت استبعدت فيه الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سبعة مصارف روسية من نظام سويفت المالي العالمي، إلا أنها استثنت مؤسستين ماليتين كبيرتين مرتبطتين بقطاع المحروقات؛ بسبب اعتماد عدد من الدول بشكل كبير على الغاز الروسي.

ويهدف هذا القرار إلى قطع الاقتصاد الروسي جزئيا عن التمويل العالمي ردا على غزو موسكو لأوكرانيا. وقد نُشر الإجراء، الأربعاء، في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الذي صادق أيضا على حظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين الرسميتين "ار تي" و"سبوتنيك" في أوروبا، بمفعول فوري.

واستهدف قرار استبعاد المصارف من نظام سويفت "في تي بي" ثاني أكبر بنك في روسيا، بالإضافة إلى بنك اوتكريتي" و"نوفيكومبنك" و"بروميسفيتسبنك" و"روسيا بنك" و"سوفكومبنك" و"فيب" (بنك تطوير النظام).

وسيطبق الإجراء اعتبارا من 12 آذار/مارس، ويأتي بعد ضوء أخضر صدر، مساء الثلاثاء، عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد أيام من المفاوضات.

وأكد مسؤول أوروبي أن هذه المؤسسات المصرفية تم اختيارها "بالتعاون الوثيق" مع لندن وواشنطن، موضحا أنها أولى الجهات "المعنية بتمويل المجهود الحربي" لموسكو في أوكرانيا. وأشار إلى أن القرار يشمل ربع النظام المصرفي الروسي.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن بولندا الناشطة جدا في دعم أوكرانيا طلبت فرض عقوبات على عدد أكبر من المصارف الروسية.

وفي نهاية المطاف، لم يشمل القرار "سبيربنك" المصرف الرئيسي في البلاد، ولا مصرف "غازبروم بنك" الذي يمر عبره الجزء الأكبر من تسديدات إمدادات الغاز والنفط الروسيين التي تعتمد عليها الدول الأوروبية بشكل كبير.

وكانت ألمانيا وإيطاليا حذرتا في الأيام الأخيرة من أنهما لن تكونا قادرتين على تسديد ثمن إمداداتهما من الغاز الروسي الذي يعتمدان عليه بشدة، في حال منع وصول البنوك الروسية المسؤولة عن هذه المعاملات إلى "سويفت".

وقال مسؤول أوروبي مبررا القرار إنه "من المستحيل التمييز في نظام سويفت بين أوامر الدفع المتعلقة بالمحروقات وغيرها".

ووصف الاستبعاد من نظام سويفت بأنه "سلاح مالي ذري"؛ فهذه المنصة المؤمنة تسمح بإجراء عمليات مثل عبور أوامر الدفع وأوامر تحويل الأموال بين البنوك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com