العراق.. الموافقة على تنفيذ مشروع مصفاة "حديثة" النفطية

وافق مجلس الوزراء العراقي، اليوم الثلاثاء، على تنفيذ مشروع مصفاة "حديثة" النفطية بهدف زيادة الإنتاج، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية، عن المتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم.

وتقع المصفاة في محافظة الأنبار، وتعتبر من أقدم المصافي في الدولة الغنية بالنفط العضو بمنظمة أوبك، وفق "رويترز".

ويخطط العراق لزيادة صادرات الخام إلى 3.4 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام 2022، لكن الرقم لا يشمل مبيعات الخام من إقليم كردستان شمال البلاد.

وكان وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار قال، في وقت سابق، إنه "من المتوقع أن تبلغ صادرات العراق - باستثناء صادرات كردستان - نحو 3.2 مليون برميل يوميا".

وأضاف أنه "من المتوقع أن يتضاعف إنتاج النفط من حقل غرب القرنة في جنوب العراق، الذي طورته شركة (لوك أويل)، من مستواه الحالي ليصل إلى 800 ألف برميل يوميا في عام 2027".

وتعمل شركة "لوك أويل" الروسية على رفع مستويات إنتاج النفط الخام في حقل غربي القرنة الثاني إلى 800 ألف برميل يوميا في محافظة البصرة 550 كيلومترا جنوب بغداد.

وبعد سنوات من الحرب على الإرهاب، عملت محافظة الأنبار على تطوير صناعتها النفطية، والاستفادة من ثرواتها الطبيعية للنهوض بواقعها وخدمة الاقتصاد الوطني.

وأعلن مسؤولون، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلاق العمل بمشروع جديد لتطوير واحدة من أهم وأقدم مصافي تكرير النفط الخام في البلاد، وهي مصفاة حديثة الواقعة غربي الأنبار.

ودخلت مصفاة حديثة الخدمة لأول مرة عام 1949 بواقع وحدة إنتاجية واحدة، وبطاقة ستة آلاف برميل نفط مكرر في اليوم. وفي عام 1982 أضيفت وحدة ثانية بطاقة 10 آلاف برميل يوميا.

يذكر أنه أثناء وقوع الأنبار في قبضة "داعش" عام 2015، توقفت المصفاة قسريا عن الإنتاج، في حين استأنفت المصفاة عملياتها عام 2018، لتزيد تدريجيا من حجم عملها.

وباتت المصفاة اليوم تنتج بكامل طاقتها، خصوصا بعد تنظيف المنطقة المحيطة بها من عناصر داعش، وإعادة فتح الطرق المؤدية إليها، في حين يُستخرج النفط الخام من حقول محافظة كركوك ويشحن إلى المصفاة.

وبعد استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، أظهرت وزارة النفط حرصها على النهوض بقطاع النفط في الأنبار.

ويعد تطوير مصفاة حديثة من المشروعات التي يأمل المسؤولون أن تعزز مكانة محافظة الأنبار كمنتج رئيس للنفط في البلاد.