السودان.. الدعم السريع تنفي تقديم عرض لشراء فرع شركة زين الكويتية للاتصالات

قالت وكالة السودان للأنباء "سونا"، اليوم الجمعة، إن قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، نفت تقديمها عرضاً لشراء شركة زين الكويتية للاتصالات- فرع السودان، في حين حذرت من محاولات البعض إثارة الفتنة في البلاد، بغرض تأجيج الأوضاع الراهنة لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية وجهوية عنصرية.

وكانت وسائل إعلام محلية تداولت، أمس الخميس، أنباء عن تقدم قوات الدعم السريع بعرض قيمته نحو مليار ونصف المليار دولار لشراء الشركة الكويتية للاتصالات في السودان.

وبينت الوكالة أن مصدراً مسؤولاً في قوات الدعم السريع نفى ما تواتر من أنباء حول دخول القوات كمنافس لشراء مجموعة شركة زين للاتصالات.

وقال المصدر إن "ما أشيع بهذا الخصوص عار تمامًا من الصحة، قصد به مروجوه إثارة الجدل وتشويه صورة قوات الدعم السريع وتصويرها كمنافس تجاري".

وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع شرعت فعليًا في ملاحقة مطلق الشائعة لتقديمه للعدالة. في حين حذر المصدر من محاولات البعض إثارة الفتنة في البلاد بغرض تأجيج الأوضاع الراهنة لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية وجهوية عنصرية.

يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي في السودان ضجت بردات الفعل على أنباء تقدم قوات الدعم السريع لشراء الشركة الأكبر للاتصالات في السودان، حيث ربط البعض الأمر بنية السلطات إحكام القبضة الأمنية على الناشطين السياسيين من خلال التجسس على هواتفهم.

وكانت مجموعة زين الكويتية ‏أعلنت، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تلقيها عرض استحواذ غير ملزم على كامل حصتها في شركة زين السودان، والشركة الكويتية السودانية، بقيمة 1.3 مليار دولار من قبل شركة دال السودانية.

وقرر مجلس إدارة المجموعة إعطاء الموافقة المبدئية للبدء في إجراءات الفحص النافي للجهالة. وذكرت المجموعة في إفصاح للبورصة أن العرض لا يشمل شركة زين في جنوب السودان، وأنه لا يمكن تحديد الأثر المالي للصفقة في الوقت الحالي.

وتأسست شركة زين للاتصالات عام 1996، باسم "موبيتل"، وتملك حكومة السودان 69% من الأسهم، بينما 39% تملكها شركة سلتل التابعة لشركة "إم تي سي" الكويتية، قبل أن تستحوذ الأخيرة على كامل الشركة في عام 2006، وتقوم بتغيير الاسم إلى زين في العام التالي.