النفط يقفز لأعلى مستوياته منذ 7 سنوات

قفزت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، صوب أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات، والذي سجلته الأسبوع الماضي.

وأكد تحرك الولايات المتحدة للسحب من مخزوناتها من النفط الخام، ارتفاع الطلب وشح الإمدادات، إلا أن المستثمرين لا يزالون حذرين قبل اجتماع مجموعة أوبك+ في وقت لاحق، الأربعاء.

وارتفع خام برنت 23 سنتا أو 0.26 في المئة إلى 89.39 دولار للبرميل الساعة الـ1050 بتوقيت غرينتش.

في حين زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.39% إلى 88.54 دولار للبرميل، بحسب وكالة "رويترز".

وأدت قلة الإمدادات العالمية والتوترات السياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط، إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 15% منذ بداية العام.

ويوم الجمعة الماضي، سجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014، حيث لامس خام برنت 91.70 دولار والخام الأمريكي 88.84 دولار.

وقالت مصادر في السوق، نقلا عن أرقام من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 1.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في الـ28 من كانون الثاني/ يناير، وذلك في مقابل تقديرات المحللين بزيادتها 1.5 مليون برميل.

لكن مخزونات البنزين ارتفعت 5.8 مليون برميل متجاوزة توقعات المحللين بزيادتها 1.6 مليون برميل. ويشار إلى أنه من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة بيانات أسبوعية جديدة في وقت لاحق اليوم.

وفي الإطار نفسه، قالت مصادر من مجموعة أوبك+ إنه من المرجح أن تلتزم المجموعة التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها بالخطط الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا في اجتماع اليوم الأربعاء، برغم ضغوط مستهلكين كبار لتسريع الزيادة بعد وصول أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات.

لكن بنك جولدمان ساكس قال إن هناك فرصة لأن يؤدي صعود سوق النفط إلى زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي "لإيموري فاند مانجمنت"، تيتسو ايموري: "إذا أبدت السعودية وروسيا أي مؤشرات على زيادة إنتاجهما لتعويض نقص إنتاج بعض الأعضاء الذين لا يستطيعون الوفاء بمعدلات الإنتاج المستهدفة الخاصة بهم، فمن المرجح أن تنخفض أسعار النفط".

وأضاف قائلا "لكن إذا لم تكن هناك مفاجآت من هذا القبيل، فمن المتوقع أن تحافظ السوق على تجاه صعودي مع تعافي الطلب واستمرار التوترات السياسية".