وسط ضغوط.. النفط يرتفع والذهب يتراجع إلى مستوى قياسي

واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها في أسواق شرق آسيا، لتراوح صباح الإثنين حول 87 دولارا، وسط مخاوف جيوسياسية تتصل بالوضع في أوكرانيا، مرفوقة بقيود على العرض في أسواق الطاقة.

ويشير تقرير لـ"ديلي فوريكس"، إلى أن عناصر الضغط ذاتها التي رفعت أسعار النفط بشكل متواصل منذ أسبوع، هي التي أوصلت سعر الذهب يوم الإثنين إلى أدنى مستوى شهري منذ أيلول/ سبتمبر، عند 1780 دولارًا للاونصة.

ولاحظ التقرير، أن تراجع سعر الذهب تفاقم بعد أن كشف الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي) عن استراتيجيته الجديدة بشكل أكثر تفصيلاً، مع توقعات بقرب صدور تقرير "الوظائف غير الزراعية" التي تظهر مزيدا من التحسن في سوق العمل الأمريكي يتمثل بإضافة 200 ألف وظيفة في كانون الثاني/ يناير.

ومن شأن هذا التحسن الإضافي في سوق العمل أن يؤثر على سعر الذهب لأنه يغذي التكهنات برفع وشيك لسعر فائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما يفيد التقرير.

ويبدو أن سعر الذهب قد عكس مساره الذي كان وصل إلى أعلى مستوى في تشرين الثاني/ نوفمبر (1877 دولارًا) حيث تتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، أن يبدأ تقليص حجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي.

وقد يؤدي التغيير الوشيك في النظام، إلى إبقاء السبائك الذهبية تحت الضغط حيث يستعد المشاركون في السوق لمعدلات فائدة أعلى في الولايات المتحدة.

وترجح الأوساط ذات الصلة أن يقوم الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل في آذار/ مارس.

وفي المقابل، واصلت أسعار النفط في أسواق شرق آسيا مكاسبها التي حققتها الأسبوع الماضي، وسط قناعات بأن سلعة الطاقة ليس لديها خيار كبير سوى الارتفاع في الوقت الحالي.

وتستمر التوترات في التصاعد حول الحدود الأوكرانية الروسية، حيث تأمر موسكو بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة.

وقد يؤدي الصراع في هذه المنطقة إلى تقويض مصادر الطاقة الأوروبية ويزيد من مخاوف إمدادات النفط العالمية، كما يشير التقرير.

وكان عدد من المحللين والمعلقين أطلقوا في الأسابيع القليلة الماضية، تقديرات لأسعار نفط تزيد عن 100 دولار. وبرروا ذلك بكون (أوبك+) غير قادرة على الوفاء بكامل زيادتها في الإنتاج.

ومن المقرر أن تناقش (أوبك+) أهداف الإنتاج في اجتماعها المقرر يوم الأربعاء القادم.