شركات طيران تشكو من "رحلات الأشباح".. والاتحاد الأوروبي يشكك في مزاعمها
شركات طيران تشكو من "رحلات الأشباح".. والاتحاد الأوروبي يشكك في مزاعمهاشركات طيران تشكو من "رحلات الأشباح".. والاتحاد الأوروبي يشكك في مزاعمها

شركات طيران تشكو من "رحلات الأشباح".. والاتحاد الأوروبي يشكك في مزاعمها

قالت شركات طيران عالمية، إنها تسيير رحلات شبه خاوية، إذ يقوّض المتحور أوميكرون رحلات السفر، مؤكدة في الوقت ذاته أن قواعد الاتحاد الأوروبي تمنعها من التوقف عن العمل.

وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير نشرته، يوم السبت: "في الوقت الذي يقوّض فيه المتحور أوميكرون رحلات السفر حول العالم، فإن شركات طيران تقول إن لوائح الاتحاد الأوروبي تجبرها على تسيير رحلات شبه خاوية، وغير ضرورية وضارة بالبيئة أيضا، بينما تكون مضطرة للاستمرار من أجل الحفاظ على حقوق الإقلاع والهبوط على المدى البعيد في المطارات الأوروبية".

ومضت الصحيفة بالقول: "يتعين على شركات الطيران الحفاظ على نسبة معينة من الرحلات إلى المطارات كي تحافظ على بقائها هناك، ولكن تراجع الطلب على السفر خلال تفشي الوباء يجعل تلك الشركات تقوم بتسيير رحلات شبه خاوية، أو ما يُطلق عليها رحلات الأشباح، كي تستطيع الوفاء بتلك المتطلبات".

وقالت شركة الطيران الألمانية العملاقة "لوفتهانزا"، إنها اضطرت لإلغاء 33 ألف رحلة، أو 10% من رحلاتها الشتوية، بسبب انخفاض الطلب، وفقا للصحيفة.

وتوقعت الشركة أن تكون مضطرة لتسيير 18 ألف رحلة رغم الفقر الشديد في الحجز على مقاعدها، كي تحافظ على مواقعها في المطارات الأوروبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي خفف من تلك القواعد التنظيمية مع بداية الجائحة، ولكنه أعادها مرة أخرى العام الماضي. قبل الوباء كان يتعين على شركات الطيران استخدام 80% من فتحات الهبوط للحفاظ عليها، في حين قرر الاتحاد العام الماضي أن تستخدم شركات الطيران 50% من تلك الفتحات، وسمح لها بتقديم بعض الاستثناءات في حالة الحاجة لخفض هذا المعدل.

وقالت الصحيفة: "ولكن شركات الطيران وجماعات البيئة تقول إن قواعد الاستثناءات غير واضحة، ويريدون أن يلغي الاتحاد الأوروبي النسب المطلوبة بشكل كامل، على الأقل خلال فترة الوباء، حيث من المتوقع أن ترتفع النسبة المطلوبة إلى 64 % خلال ربيع 2022".

إلا أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي دافعوا عن تلك السياسات، وقالوا إنهم في حاجة لإيجاد التوازن بين حماية العملاء وتعزيز صناعة الطيران المتضررة، فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى شركات الطيران الحصانة لإلغاء الرحلات فإنها تستطيع أن تحجز للركاب على متن رحلات أخرى في أيام مختلفة، كي تقوم بالوصول إلى الحد الأقصى من الأرباح.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في المفوضية الأوروبية، رفض الكشف عن هويته، قوله إنه لا يوجد دليل على أن شركات الطيران، ومن بينها "لوفتهانزا"، تحتاج إلى تسيير رحلات أشباح، أو خاوية المقاعد، خلال فترة تفشي المتحور أوميكرون، وقدّم إحصاءات تفيد بأن السفر جوا خلال الأيام الأولى من يناير الجاري وصل إلى 77% من مرحلة ما قبل الجائحة، ومن المتوقع أن ترتفع تلك النسبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com