تقرير: مشروع "غاز سيبيريا 2" سيشعل منافسة شديدة بين الصين وأوروبا
تقرير: مشروع "غاز سيبيريا 2" سيشعل منافسة شديدة بين الصين وأوروباتقرير: مشروع "غاز سيبيريا 2" سيشعل منافسة شديدة بين الصين وأوروبا

تقرير: مشروع "غاز سيبيريا 2" سيشعل منافسة شديدة بين الصين وأوروبا

قال تقرير أمريكي، إن مشروعا جديدا للغاز تخطط روسيا لبنائه مع الصين، سيتسبب بمنافسة حامية مع الأوروبيين، في الوقت الذي تشهد فيه القارة العجوز نقصا في هذه المادة خلال فصل الشتاء.

وتسببت موجة البرد الشديدة بانخفاض صادرات الغاز من روسيا إلى أوروبا ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وأشار التقرير الذي نشره موقع "صوت أمريكا" إلى أن المستهلكين والشركات في جميع أنحاء القارة يواجهون زيادة حادة في فواتيرهم، رغم سعي الحكومات لتخفيف الأثر، وسط تحذيرات المحللين من أن الأمر قد يزداد سوءًا قريبًا.

وببين أن "موسكو تخطط لبناء خط أنابيب غاز جديد إلى الصين، الأمر الذي قد يمنح روسيا القدرة على بيع الغاز لمن يدفع أعلى سعر، وهو ما سيدفع المستهلكين الصينيين والأوروبيين لدخول منافسة حامية ضد بعضهم البعض".

ولفت إلى أن روسيا بدأت فعلا في إرسال الغاز إلى الصين من سيبيريا، عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا 1"، في عام 2019، للاستفادة من حقول الغاز في أقصى شرق روسيا للمساعدة في دعم الاقتصاد الصيني.

وأوضح التقرير أن "أوروبا لا تزال أكبر زبون لروسيا حتى الآن، إذ تستورد حوالي 200 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، أي حوالي 30% من إمدادات القارة، فيما تشتري الصين حوالي 38 مليار متر مكعب سنويًا".

بدوره، قال رئيس تحليلات الغاز في شركة بيانات الطاقة، "إندبندنت كوموديتي إنتليجنس سيرفيسز"، توم مارزيك مانسر: "ذلك المشروع يستخدم الغاز غير المرتبط بالحقول التي يمكن أن تزود السوق الأوروبية، لذلك ليس السؤال، في الوقت الحالي على الأقل، أن الغاز القادم من روسيا إلى الصين يمكن أن يذهب بدلا من ذلك إلى أوروبا".

وأضاف: "يمكن أن يتغير ذلك قريبا، إذ تقترب موسكو وبكين من الاتفاق على خط أنابيب ثان (قوة سيبيريا 2)، والذي سيضاعف صادرات الغاز من روسيا إلى الصين، ويمر عبر منغوليا إلى المناطق الصناعية المتعطشة للطاقة بالقرب من بكين".

وبحسب فيليب ميدونيك، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، سيتيح ذلك المشروع لشركة غاز بروم، بصفتها ذلك المصدر الرئيسي خيار توجيه الغاز من سوق لآخر.

وقال ميدونيك: "قد يمنح ذلك روسيا نفوذاً كبيراً من الناحية الفنية، ومن الصعب معرفة ما إذا كان نظام التسعير سيتم تصميمه بطريقة تتيح إمكانية البيع لمن يدفع أعلى سعر".

وأضاف: "لكنني أعتقد أن نية روسيا تتطلع بالتأكيد في هذا الاتجاه، لتكون قادرة على استخدامها كوسيلة ضغط  على الأقل من الناحية الخطابية في العقد القادم".

وأوضح التقرير الأمريكي أن بناء خط أنابيب الغاز (نورد ستريم 2)، الذي يربط روسيا مباشرة بألمانيا، اكتمل العام الماضي، وأن المصادقة عليه معلّقة حاليًا وسط التوترات الحالية.

وأشار "صوت أمريكا" إلى أنه في الأشهر الأخيرة، حشدت روسيا ما يزيد عن مئة ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، فيما هدد الغرب بفرض عقوبات إذا اجتاحت روسيا، بما في ذلك استهداف قطاع الطاقة لديها.

وبين الموقع أن "هناك حوافز أخرى لموسكو للعثور على عملاء جدد لغازها، مضيفا أن "مسار الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص فيما يتعلق بإزالة الكربون هو أن الغاز سيكون له دور متضائل على المدى المتوسط إلى الطويل".

وقال التقرير إن "التنقل في سوق صيني جديد، لن يكون سهلاً على موسكو، حيث تشتهر الصين باستخدام ثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري، وكونها شريكًا تفاوضيًا صعبًا، كما أنها تعتبر نفسها بالأحرى القوة المهيمنة الكبيرة هنا، وروسيا باعتبارها الشريك الأصغر".

وأضاف أن هناك تكهنات بإمكانية توقيع صفقة خط أنابيب "قوة سيبيريا 2"، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل في بكين، ما يوفر انتصارًا دبلوماسيًا للجانبين.

وبين أنه "لا موسكو ولا بكين أكدتا حتى الآن أنه سيتم توقيع الاتفاق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com