المعارضة التركية تدعو للتحقيق في "أكبر عملية سطو" بتاريخ البلاد
المعارضة التركية تدعو للتحقيق في "أكبر عملية سطو" بتاريخ البلادالمعارضة التركية تدعو للتحقيق في "أكبر عملية سطو" بتاريخ البلاد

المعارضة التركية تدعو للتحقيق في "أكبر عملية سطو" بتاريخ البلاد

وصف كمال كيليجدار أوغلو، عضو البرلمان التركي وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، ما حصل من مضاربات على الليرة في الأيام القليلة الماضية برفعها مقابل الدولار وبيعها، ثم خفضها وشرائها، بأكبر عملية سطو في تاريخ الجمهورية التركية.

وحسب ما نشرته وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء، من مناقشات برلمانية، قال النائب كمال أوغلو إن أعضاء حزبه في المجلس قدموا اقتراحا للبرلمان للتحقيق في هذا الأمر.

وقال اوغلو إن "الأشخاص الذين باعوا الليرة عندما كانت (18 ليرة مقابل لكل دولار) ثم اشتروها مرة أخرى عندما بلغت (13 مقابل الدولار) كسبوا الكثير من المال، الآن نريد الكشف عن كل تفاصيل هذا الذي حصل وما رافقه من مكاسب".

ولم يحدد النائب المعارض الجهات المستهدفة في اتهاماته، مضيفا أن "الأحزاب التي ترفض اقتراح  فتح تحقيق بالموضوع ستكشف عن نفسها على أنها تمثل من يقف وراء ما وصفه بالسرقة".

وكانت أسعار صرف  الليرة مقابل الدولار قد شهدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقلبات حادة انطلقت بفعل الخطة الاقتصادية الجديدة، وفي 20 من الشهر الماضي كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة طارئة لمساعدة العملة التركية في  كبح خسائرها، وتنص الخطة على أن خزينة البلاد ستعوض الخسائر التي تكبدها أصحاب الودائع بالليرة في حالة تجاوز انخفاض الليرة مقابل العملات الصعبة معدلات الفائدة المصرفية.

وبموجب ذلك سيتم تطبيق التعليمات على الأفراد الذين لديهم حسابات ودائع بالليرة ذات آجال استحقاق تتراوح بين ثلاثة أشهر و 12 شهرًا، وسيكون الحد الأدنى لمعدل الفائدة هو السعر القياسي للبنك المركزي، ولن يتم خصم أي ضريبة استقطاع، كما  عرض موقع "تيركش مينيت".

وقال أردوغان لأعضاء حزبه، العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، إن "تركيا تجاوزت الأسوأ في الأزمة الاقتصادية، وإن حكومته ستزيل سريعا فقاعة التضخم بعد أن ارتفعت الأسعار إلى ذروتها في 19 عاما مع انهيار قيمة العملة"، مضيفا: "تركنا الأسوأ خلفنا، من الآن فصاعدا حان وقت جني ثمار جهودنا لنظهر لشعبنا أننا كنا نقترب من هدفنا خطوة بخطوة".

وعبر أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الإثنين، عن حزنه لبلوغ التضخم السنوي في بلاده  36.1% عام 2021، قائلا إن "حكومته مصممة على خفضه إلى خانة الآحاد، وإن ارتفاع التضخم يرجع إلى زيادة أسعار السلع العالمية وتراجع الليرة التي فقدت نحو 44% من قيمتها العام الماضي".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com