فيتش تعدل نظرة تركيا المستقبلية إلى سلبية
فيتش تعدل نظرة تركيا المستقبلية إلى سلبيةفيتش تعدل نظرة تركيا المستقبلية إلى سلبية

فيتش تعدل نظرة تركيا المستقبلية إلى سلبية

عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية الخاصة بتركيا إلى سلبية، وأكدت تصنيفها عند (-bb). كما خفضت نظرتها المستقبلية المتعلقة بتخلف تركيا عن سداد الديون على الأمد الطويل إلى سلبية من مستقرة.

وقالت فيتش إن تعديل نظرة تركيا يعكس اتباع البنك المركزي سياسة التيسير النقدي قبل أن يحين أوانها، مشيرة إلى أن تقييمها يعكس ضعف مصداقية السياسة النقدية وارتفاع التضخم وقلة السيولة الخارجية والمخاطر الجيوسياسية.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أن يرتفع التضخم في تركيا إلى 25 في المئة بنهاية 2021.

وأحدث ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة اضطرابا شديدا في ميزانيات الأسر التركية وخططها المستقبلية.

وتحت ضغط من أردوغان خفض البنك المركزي التركي سعر فائدته الأساسي 400 نقطة أساس إلى 15 في المئة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. ومن المرجح أن يخفضه مرة أخرى هذا الشهر رغم أن التضخم أصبح قرب 20 في المئة ومن المتوقع أن يقترب من 30 في المئة.

وكانت التداعيات كبيرة.

فقد انخفضت قيمة الليرة نحو 30 في المئة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني وحده؛ ليصبح ثاني أسوأ شهور العملة على الإطلاق، بما يعكس أسعار الفائدة الحقيقية السلبية بشدة في تركيا، وكذلك ديونها الخارجية الكبيرة واعتمادها الشديد على الاستيراد.

ويواجه الأتراك الآن صعوبات في العثور على بعض الأدوية وشراء بعض السلع المستوردة مثل الهواتف المحمولة. وتطالب قيادات المعارضة بانتخابات مبكرة.

وقالت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير: ”هذا البلد لا يمكن تركه لهذا الجهل بعد الآن“.

ويبين استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ماك دانيسمانليك ونشر، يوم السبت، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم ذا الجذور الإسلامية وحزب الحركة القومية المتحالف معه متعادلان الآن مع تحالف للمعارضة، بحصول كل منهما على تأييد نحو 39 في المئة من المشاركين في الاستطلاع.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة متروبول أن التأييد لأداء أردوغان بلغ أدنى مستوياته منذ ست سنوات.

كما تبين استطلاعات أنه سيخسر أمام مرشحين لخوض انتخابات الرئاسة، منهم: أكشينار وأكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الذي ينتمي لحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري.

ويواصل أردوغان زعيم تركيا منذ قرابة عقدين تطبيق ”نموذج اقتصادي جديد“ يقول إنه سيؤدي إلى زيادة الوظائف وتعزيز النمو والصادرات والائتمان الرخيص متجاهلا في الوقت نفسه الانخفاض التاريخي الناجم عن ذلك في قيمة الليرة التركية والارتفاع الشديد في التضخم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com