وزير إيراني: علاقتنا الاقتصادية مع سوريا ضعيفة للغاية
كشف وزير الصناعة والتجارة الإيراني رضا فاطمي أمين، مساء الأحد، أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده وسوريا "ضعيفة للغاية"
وقال في تصريحات صحفية على متن طائرته المتوجهة إلى دمشق: "رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سوريا ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين".
وأشار الوزير فاطمي إلى أن "سوريا بلد في حالة إعادة إعمار وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية".
واعتبر أنه "يمكن لسوريا أن تكون جسراً لتصدير المنتجات الإيرانية إلى بعض الدول العربية من بينها مصر والأردن"، مبينًا أن زيارته إلى سوريا سوف تركز على الاستثمارات الإيرانية"، لاسيما أن "سوريا بلد يعاد بناؤه، وهناك احتمال لاستثمارات كبيرة في هذا البلد"، بحد قوله.
وفي شهر منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال رضا شهرستاني عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الصلب في إيران، إن بلاده ليس لها دور كبير في سوق مواد البناء السورية.
وأضاف أن "سوريا ليست لديها رغبة شديدة لشراء الفولاذ والصلب مباشرة من إيران"، مشيرًا إلى أن "إيران أصبحت مهمشة تمامًا في الاستحواذ على نصيب كبير في إعادة المدن السورية"، كما أنه أوضح أنه "بدلاً من إيران أصبحت تركيا هي التي تهيمن على سوق الإسكان والتنمية في سوريا".
وتبلغ حصة إيران في الاقتصاد السوري حوالي 3% فقط، ولا تتمتع بأي نصيب تقريبًا في سوق مواد البناء والتشييد في هذا البلد، وفقا لما ذكره "فرزاد بيلتن"، المدير العام للمكتب العربي والأفريقي لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية.
وأضاف بيلتن أنه "وفقًا للإحصاءات الرسمية في الأشهر الأربعة الأولى من العام الإيراني (يبدأ بـ21 آذار/مارس 2021)، فإن حوالي 38 ألف طن من البضائع، بقيمة 66 مليون دولار تم تصديرها من إيران إلى سوريا".
وأوضح أن "تركيا تحتل المرتبة الأولى بنسبة 38%، والصين بنسبة 20%، ومصر بنسبة 7%، وروسيا بنسبة 4%، والهند ولبنان بنسبة تزيد قليلا عن 3%".
وفي شهر يونيو/حزيران من العام الماضي، كشف العضو السابق في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، أن "طهران أنفقت في سوريا، ما بين 20 إلى 30 مليار دولار، وعليها استعادة هذه الأموال، فهي أموال الشعب الإيراني".
وقدمت إيران مساعدات مالية وعسكرية إضافة إلى إرسال مقاتلين من جنسيات مختلفة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب ضد المعارضة، التي كانت تطالب برحيله.
