بعثة اقتصادية مغربية تزور إسرائيل الشهر المقبل
أعلن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مساء الأربعاء، عن توجه بعثة اقتصادية إلى إسرائيل في الفترة الممتدة ما بين 12 و15 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وذلك على هامش إطلاق الخطوط الملكية المغربية لخط جوي مباشر بين الدار البيضاء وتل أبيب.
وأوضح بيان صادر عن الاتحاد نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، أن "الوفد المغربي، الذي سيرأسه شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يتألف من أكثر من 70 فاعلا اقتصاديا، يمثلون مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، على غرار السياحة، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم، والصحة والطاقات المتجددة وكذا التمويل، والتأمين، فضلا عن التوزيع الواسع النطاق والنسيج".
وأضاف البيان أن "الهدف من ذلك هو استكشاف سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مجتمعي الأعمال المغربي والإسرائيلي".
ونقل البيان عن شكيب العلج، قوله إنه "بالنظر إلى أوجه التشابه والتكامل بين الاقتصاد المغربي والإسرائيلي، هناك فرص عديدة متاحة أمام فاعلينا الاقتصاديين في مختلف القطاعات وفي أسواق جديدة"، مؤكدا أن البعثة الاقتصادية "تطمح إلى بناء شراكات تجارية مربحة من شأنها أن تساهم في نمو مقاولاتنا الوطنية".
يشار إلى أن برنامج البعثة يتضمن منتدى اقتصاديا إسرائيليا – مغربيا، من المقرر عقده يوم 13 ديسمبر القادم بشراكة مع هيئة المشغلين وأصحاب الأعمال الإسرائيليين (IEBO).
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إلى المغرب، تمتد لـ48 ساعة.
ووقعت المغرب وإسرائيل، الأربعاء، مذكرة تفاهم دفاعية تهدف إلى "تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري بين الرباط وتل أبيب، وتمهد الطريق لصفقات أسلحة مستقبلية".
وشملت المذكرة "تنظيم التعاون الاستخباراتي، والمشتريات الأمنية، والتدريب المشترك، والصناعات العسكرية".
وتطورت العلاقات المغربية الإسرائيلية بشكل لافت منذ استئنافها، العام الماضي، ويعد المغرب موطنا لأكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا مع تعداد يبلغ 3 آلاف شخص.
ويعيش حوالي 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل، ويعتزم البلدان إقامة مبادلات تجارية، وتعاون في مختلف المجالات العلمية والصناعية والسياحية.
وكان المغرب قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اتفاق ثلاثي مغربي إسرائيلي أمريكي، في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعادت بموجبه الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".
