مسؤول إيراني: دولتنا متخلفة أكثر من طالبان في مجال التجارة الحرة
قال مسؤول إيراني، يوم الثلاثاء، إن بلاده "متخلفة" في مجال التجارة الحرة، حتى عن حركة طالبان الأفغانية، التي تحكم سيطرتها على أفغانستان منذ آب/أغسطس الماضي.
وذكر عضو غرفة التجارة الإيرانية علي شريعتي، لوكالة أنباء "الطلبة"، أنه "على الرغم من سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان، إلا أنها لا تزال عضوًا في منظمة التجارة العالمية، لكن لا تزال لدينا مشاكل في تبادل البضائع وتصدير الأموال ونقلها".
ولم تحل العضوية في المجموعات الاقتصادية الإقليمية والدولية "عقدة" ميزان التجارة الخارجية الإيراني السلبي للغاية.
وتستورد إيران ما قيمته 5 مليارات دولار من السلع سنويًا من البرازيل، وتصدر 100 مليون دولار فقط إلى ذلك البلد، وفقا لتقرير نشرته، الثلاثاء، وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية.
وبين شريعتي أن "باكستان كأحد الأعضاء في مجموعة منظمة التعاون الاقتصادي ECO، التي تشترك في حدود برية مع إيران، زودتنا بقدرة عالية جدًا على التصدير، ولكن بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة، فإن صادرات البضائع الإيرانية لهذا البلد محدودة".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن سبب تخلف بلاده في مجال التجارة الحرة يعود "لنقص البنية التحتية الضرورية".
وقال إن "إيران بذلت جهودًا كبيرة لتحسين تجارتها الخارجية؛ من أجل توسيع علاقاتها التجارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا - آسيان، لكن رغم هذه الجهود لم تتحقق النتيجة المرجوة".
وأضاف شريعتي: "الوثائق أعلاه تنص على أن إيران يجب أن تصبح القوة الاقتصادية للمنطقة"، مضيفا أن "عدم تحقق هذا الحلم يعود إلى سببين، العقوبات الأمريكية والقرارات الخاطئة للمسؤولين الإيرانيين".
وعلى الرغم من أوجه التشابه هذه، رأى المسؤول أن "وضع التجارة الخارجية الإيرانية أسوأ حتى من الوضع الحالي الذي يواجه طالبان".
وتواجه أفغانستان بعد حكم حركة طالبان أوضاعا اقتصادية سيئة تشبه الأوضاع في إيران، حيث يواجه البلدان أزمة في توفير العملات الأجنبية.
كما يشبه النظام المصرفي في أفغانستان إلى حد كبير النظام المصرفي الإيراني من حيث القيود المالية، كما أن الأنظمة المصرفية في كلا البلدين معرضة لخطر الإفلاس.
وتم تجميد احتياطيات البنك المركزي الأفغاني من النقد الأجنبي منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة؛ وضع مشابه إلى حد ما للوضع الذي تواجهه إيران.
