الرئيس التركي يؤكد مجددًا دعمه لأسعار فائدة منخفضة وسط هبوط الليرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين، إن سياسة متشددة لأسعار الفائدة لن تخفض التضخم، وتعهد بالنجاح فيما سماه "حرب الاستقلال الاقتصادي"، وهو ما دفع العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار.

وبين أردوغان، وهو يتحدث أثناء اجتماع لمجلس الوزراء، أنه يفضل سعر صرف تنافسيا؛ لأنه يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف.

وألقى باللوم أيضًا في ضعف الليرة التركية على ما قال إنها مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة.

وعقب تعليق أردوغان، هبطت الليرة التركية لأدنى مستوى على الإطلاق عند 11.46 مقابل الدولار.

وكانت الليرة التركية شهدت انتعاشا قصير الأمد من أدنى مستوياتها على الإطلاق، الإثنين، مع ظهور مخاوف بشأن تداعيات خفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي، وتكهنات بشأن تعديل وزاري، في حين أظهرت بيانات تراجع ثقة المستهلكين إلى مستوى قياسي.

وجرى تداول الليرة عند 11.20 مقابل الدولار بحلول (الساعة 08:04 بتوقيت غرينتش)، وذلك ارتفاعا من إغلاق عند 11.2995 يوم الجمعة.

وكانت الليرة قد فقدت ثلث قيمتها هذا العام وسجلت أضعف مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة عند 11.32، في ثامن جلسة على التوالي من التراجعات القياسية.

وخفض البنك المركزي يوم الخميس، تحت ضغط من أردوغان، سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15 بالمئة، على الرغم من اقتراب معدل التضخم من 20 بالمئة، مشيرا إلى المزيد من التيسير النقدي.

وانخفضت قيمة الليرة بنحو 12 بالمئة الأسبوع الماضي، وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم.

وكان هبوطها بنسبة ستة في المئة، يوم الخميس، هو الأكبر منذ أن أقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، رئيس البنك المركزي ناجي إقبال في آذار/ مارس.

وانتعش الاقتصاد التركي بقوة هذا العام بعد تأثره بالتداعيات الأولية للجائحة، لكن انهيار الليرة أطلق العنان لمخاوف متزايدة بشأن أفق الاقتصاد، وأثار دعوات لرفع طارئ لأسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات أخرى.

وأظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، تراجع ثقة المستهلكين 7.3 بالمئة إلى 71.1 نقطة في تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004، في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق.