مزارعون إيرانيون يضطرون إلى تصدير أشجار النخيل إلى الخليج بسبب "ندرة المياه"
أكد مسؤول إيراني اليوم الإثنين، صحة تقارير إعلامية أفادت بتصدير سكان المناطق الواقعة جنوب البلاد أشجار النخيل إلى دول في الخليج العربي، بسبب "ندرة المياه".
وقال رئيس الجمعية الوطنية للبلح في إيران، محسن رشيد فرخي "إنني أؤكد صحة الأنباء بشأن تصدير النخيل من إيران إلى دول في الخليج".
وأضاف فرخي في تصريحات لوكالة أنباء "ايلنا" الإيرانية، أن "عمليات تصدير أشجار النخيل من المدن الجنوبية، خاصة مدينة بوشهر تتواصل، وتحديدا إلى دولتي الكويت وقطر".
وجاء تصريح المسؤول الإيراني، بعدما تداولت وسائل إعلام محلية ونشطاء مقاطع فيديو توثق انتزاع أشجار النخيل وتحميلها في شاحنات لتصديرها خارج البلاد.
وتحدثت تقارير إخبارية عن شكاوى للمزارعين الإيرانيين خاصة في المدن الجنوبية مثل بوشهر وخوزستان من حالة الفقر المائي والجفاف التي تؤثر سلبا على أنشطتهم الزراعية.
وأكد تقرير لمحطة التلفزيون الإيراني الخاصة بمدينة بوشهر، أن المزارعين في المدينة أقروا بأن أزمة الفقر المائي هي العامل الرئيسي لبيع أشجار النخيل، حيث تصل سعر النخلة الواحدة مليونا ونصف المليون تومان (يبلغ سعر الدولار الأمريكي الواحد نحو 37 ألف تومان).
وشارك نشطاء إيرانيون شهادات لمزارعين عبر منصات التواصل الاجتماعي تؤكد على اضطرارهم إلى نزع أشجار النخل وبيعها في ظل الجفاف وأزمة نقص المياه التي طالت الأراضي الزراعية.
وكان تقرير حكومي صادر عن مركز أبحاث البرلمان الإيراني في أيلول/سبتمبر الماضي، قد حذر من تصاعد أزمة نقص مياه الشرب في العديد من المدن.
وحذر التقرير الحكومي من أن تؤثر أزمة نقص مياه الشرب في "حدوث صراعات مجتمعية"، ومنها بين سكان مدينتي "أصفهان" و"جهار محال بختياري"، وذلك في ظل تنافس الأهالي على حصص المياه عبر نهر مشترك بين المدينتين.
وأكدت صحف إيرانية، أن الأرقام الواردة في تقرير مركز أبحاث البرلمان "هي الأعلى في معدل أزمة نقص المياه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وتشير إلى أن إيران قد عادت مرة أخرى إلى عصر الجفاف وفقر المياه".
وتشهد عددا كبيرا من القرى والمدن في إيران، أزمة نقص مياه الشرب، أبرزها مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب) ذات الأغلبية العربية.
وأسفرت أزمة نقص المياه في خوزستان عن خروج الأهالي في احتجاجات عارمة ضد النظام في تموز/ يوليو الماضي؛ اعتراضا على مشاريع حكومية استهدفت تحويل مسارات أنهار في المحافظة إلى مناطق أخرى، ما تسبب في تفاقم أزمة المياه في تلك المناطق.
