قفزة لواردات السعودية من الإمارات في أغسطس

أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن قيمة واردات السعودية من الإمارات في أغسطس/ آب الماضي زادت بنحو 31% على أساس شهري، في قفزة من انخفاض حاد في يوليو/ تموز الماضي، بعد أن فرضت المملكة قواعد جديدة على الواردات من دول الخليج الأخرى.

وأفادت بيانات من الهيئة العامة للإحصاء بأن الواردات من الإمارات ارتفعت إلى 4.1 مليار ريال (1.09 مليار دولار) من 3.1 مليار ريال في يوليو/ تموز الماضي.

وعلى أساس سنوي، زادت الواردات من الإمارات بنحو 47%.

وتأتي الزيادة الشهرية في أعقاب انخفاض 33% في يوليو/ تموز الماضي، عندما عدلت السعودية القواعد الخاصة بالواردات من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى لاستبعاد السلع المصنعة في المناطق الحرة.

واستبعدت القواعد التجارية السعودية الجديدة من الاتفاق الجمركي لمجلس التعاون الخليجي، سلع الشركات التي تقل نسبة العاملين المحليين بها عن 25% من قوة العمل، كما تنص القواعد الجديدة أيضا، على أن جميع السلع المنتجة في المناطق الحرة بالمنطقة لن تعتبر محلية الصنع.

وتراجعت الإمارات لتصبح ثالث أكبر مورد للمملكة في يوليو/ تموز الماضي بعد الصين والولايات المتحدة بعد أن كانت في المركز الثاني في يونيو/ حزيران الماضي.

وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري "كانت بيانات يوليو تظهر الاضطراب الناجم عن القواعد الجديدة، إذ استغرق الأمر وقتا من الشركات لإعادة ترتيب الأوراق، لكن هذا يظهر بالفعل أن الأمر سيستغرق وقتا لاستبدال الواردات، وأن وصول البضائع إلى السعودية متواصل".

وقالت "إما أن المصدرين هم من يتحملون الرسوم الجمركية الإضافية وإما أن البعض قد يتمكن من تجاوزها، لكن النقطة الحاسمة هي أن التأثير على التجارة في هذه المرحلة متواضع نسبيا".

وعلى الرغم من كونهما حليفين مقربين، تتنافس السعودية والإمارات على استقطاب المستثمرين والشركات.

وقالت هيئة الإحصاء إن إجمالي الصادرات السعودية زاد 58.9% على أساس سنوي في أغسطس/ آب الماضي، مضيفة أن الصادرات في أغسطس/ آب الماضي من العام الماضي كانت تتأثر بإجراءات الإغلاق وحظر السفر بسبب جائحة كوفيد-19.

وكان الدافع الرئيس للزيادة السنوية هو صادرات النفط التي ارتفعت 74.2% في أغسطس/ آب الماضي.