دراسة ألمانية تحذر: استدعاء ملايين السيارات حول العالم بسبب نقص السلامة
دراسة ألمانية تحذر: استدعاء ملايين السيارات حول العالم بسبب نقص السلامةدراسة ألمانية تحذر: استدعاء ملايين السيارات حول العالم بسبب نقص السلامة

دراسة ألمانية تحذر: استدعاء ملايين السيارات حول العالم بسبب نقص السلامة

حذرت دراسة ألمانية من تفاقم مشكلة العيوب التصنيعية والتقنية، فضلا عن النقص المتزايد في معدلات السلامة والأمان لملايين المركبات المنتجة حديثا، من قبل كبريات شركات صناعة السيارات حول العالم.

وبحسب الدراسة التي أعدها خبير الصناعة المعروف، ستيفان براتزل، ونشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية الثلاثاء، فإن عيوب السلامة التي تتطلب سحب السيارات المبيعة أو على الأقل استدعاءها بنية الصيانة أو تلافي الأخطاء الكارثية فيها، إنما تعاني منها المركبات التي تعمل بمحركات احتراق، وتلك التي تعمل بالطاقة الكهربائية على حد سواء.

ويستدعي مصنعو السيارات كل عام ملايين المركبات إلى الورشة، من أجل إجراء المزيد من التعديلات التحديثية.



ومن المحتمل أن تزداد المشكلة في المستقبل، نظرا لأن التكنولوجيا المدمجة تزداد تعقيدا ويزداد ضغط التكلفة أكثر فأكثر.

ووفقا لدراسة براتزل التي نشرها مؤخرا مركز إدارة السيارات "CAM"، وهو معهد علمي مستقل للاستشارات الاستراتيجية وأبحاث السيارات والحركة التجريبية في جامعة العلوم التطبيقية بألمانيا، فقد تم استدعاء 331 مليون مركبة إلى ورش العمل في الولايات المتحدة وحدها بين عامي 2011 و 2020، بسبب عيوب السلامة في السيارات.

ويقول براتزل في دراسته التحليلية: "تم استدعاء أكثر من ضعف عدد المركبات التي تم بيعها كمركبات جديدة في نفس تلك الفترة"، مضيفا أن "ما يقرب من 49 مليون عملية سحب تمت في عام 2020 وفي النصف الأول من عام 2021، الأمر الذي يعزز الاتجاه السلبي في هذا الشأن".

وتابع براتزل منتقدا وساخرا، بأن إنتاج بعض مصنعي السيارات، أصبح يشبه التقنيات الطبيعية لثمرة الموز: "المنتج (السيارة) ينضج فقط عندما يصل إلى الزبون".

ووفق براتزل، "ازدادت مخاطر عمليات سحب المنتجات الرئيسية بشكل كبير بين جميع العلامات التجارية والموديلات، فضلاً عن شبكات الإنتاج العالمية، ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي اكتشاف خلل متأخر في مجموعة ما إلى استدعاء ملايين السيارات".

ويُرجع براتزل في دراسته أسباب مشاكل الجودة المتزايدة أيضا، إلى "التعقيد التقني المتزايد للسيارات، وأوقات التطوير الأقصر بسبب المنافسة الشرسة وضغط التكلفة المرتفع"، قائلا: "على هذا النحو، فمن المتوقع بالفعل أن المشاكل المتعلقة بنظام البطارية ومشاكل البرامج سوف تزداد بشكل كبير".



ويقوم ناشر الدراسة، مركز إدارة السيارات "CAM"، بتحليل عمليات سحب شركات السيارات الكبرى كل عام منذ عام 2005، باستخدام مثال الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن السوق الأمريكية تعد مؤشرا ذا مغزى لجودة منتجات شركات السيارات، نظرا لحجمها وإرشادات السلامة الصارمة والمخاطر العالية للإجراءات القانونية التي تتخذها.

وخلص المركز، بحسب الدراسة، إلى أنه في النصف الأول من عام 2021، تأثرت شركات "جنرال موتورز" و"فورد" و"دايملر" بشكل خاص، بإجمالي 9 ملايين عملية سحب، وكان السبب الرئيسي هو مشاكل الوسادة الهوائية.

وفي نهاية شهر أغسطس الماضي، استدعت "جنرال موتورز" جميع سيارات شيفروليه بولت الكهربائية مرة أخرى، بسبب خطر نشوب حريق في البطارية، وقدرت تكلفة الخسائر بمليار دولار.

وفي مقارنة طويلة الأمد منذ عام 2011، كما جاء في الدراسة، كان أداء شركة "هوندا" أسوأ من حيث معدل الاستدعاء، تليها سيارات ميتسوبيشي وفيات ومازدا، بينما سجلت تسلا وجاكوار لاند روفر وفولفو ونيسان أدنى معدلات في استدعاء الأمان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com