بسبب نقص الطحين.. قرية إيرانية تمنع بيع الخبز للاجئين الأفغان

قررت قرية بمدينة آراك الواقعة وسط إيران، منع بيع الخبز للاجئين الأفغان الذين يسكنون في هذه القرية، بسبب قلة مادة الطحين المخصصة من الجهات الحكومية للمخابز.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، مساء الاثنين، أنه "قبل يومين انتشرت إعلانات ملصقة على مخابز في قرية حاجي آباد بمدينة آراك عاصمة محافظة مركزي، كتب عليها: "نعتذر للأفغان عن بيع الخبز لهم بسبب قلة الطحين".

من جهته، وصف حاكم مدينة آراك حسين بختياري في تصريح لموقع وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، نصب هذه الاعلانات واللافتات في قرية حاجي آباد بعدم بيع الخبز للمهاجرين الأفغان، بأنها ظاهرة "غير إنسانية"، و "غير قانونية".

 

وأضاف حسين بختياري "بعد إبلاغ مختار القرية بهذه الواقعة، تم استدعاؤه كما تم استدعاء أحد أصحاب المخابز في أقل من ساعتين، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة ومجلس فض المنازعات".

ونفى المسؤول الإيراني وجود نقص في تزويد المخابز بحصص الطحين، وقال إن "ما حدث يمثل إجراء تعسفيا ومن دون تنسيق مع السلطات الحاكمة".

ومدينة أراك هي عاصمة محافظة مركزي ويعيش فيها أكثر من 680 ألف نسمة، كما يعيش في قرية حاجي آباد قرابة ألف نسمة.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن بلاده لا يمكنها قبول اللاجئين الأفغان الهاربين، داعياً إياهم إلى البقاء في وطنهم.

وقال وحيدي خلال اجتماعه مع حاكم محافظة زنجان شمال إيران: "في الوضع الراهن، طلبنا من اللاجئين الأفغان عدم التوجه إلى الحدود الإيرانية لأن احتمال قبول المهاجرين في البلاد ضعيف".

ومنذ منتصف آب/أغسطس الماضي، بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، يحاول الكثير من الأفغان ترك بلادهم والهجرة للخارج بسبب سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وأغلقت إيران حدودها بوجه الأفغان الهاربين من بلاده، فيما اضطر بعضهم إلى دخول الأراضي الإيرانية بطريقة غير قانونية عبر عمليات التهريب.

وقدر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة صحفية، دخول قرابة 300 ألف أفغاني الأراضي الإيرانية بعد موجة نزوح بسبب الأوضاع في هذا البلد.

وتوجد جالية أفغانية كبيرة في المدن الإيرانية من بينها طهران وقم ومشهد وشيراز، وتقول إيران إن هناك قرابة مليونين ونصف مليون أفغاني يعيشون على أراضيها بطريقة رسمية.

ولدى إيران حدود مشتركة مع أفغانستان يبلغ طولها نحو 945 كيلومترا، كما لدى البلدين ثلاثة منافذ حدودية.