إغلاق موانئ وطرق شرق السودان يهدد بقطع الإمدادات والسلع الأساسية عن الملايين
إغلاق موانئ وطرق شرق السودان يهدد بقطع الإمدادات والسلع الأساسية عن الملايينإغلاق موانئ وطرق شرق السودان يهدد بقطع الإمدادات والسلع الأساسية عن الملايين

إغلاق موانئ وطرق شرق السودان يهدد بقطع الإمدادات والسلع الأساسية عن الملايين

دقت الحكومة الانتقالية في السودان، ناقوس الخطر، بعد تحذيراتها من نفاد وشيك للأدوية الأساسية والسلع الاستراتيجية، جراء إغلاق شرق السودان، الذي تمر عبر مينائه الرئيسي الموارد الأساسية من السلع الاستراتيجية، بواسطة محتجين لأكثر من أسبوعين، ما أدى إلى تخوف مراقبين من انعكاسات ذلك على المواطن السوداني بشكل مباشر، في حال عدم إيجاد حلول عاجلة لقضية شرق السودان.

أزمة وشيكة

وأعلن مجلس الوزراء في السودان، الأحد، أن مخزون البلاد من الأدوية الأساسية والضرورية والمحاليل الوريدية، بالإضافة لعدد من السلع الاستراتيجية الأخرى التي تتضمن الوقود والقمح على وشك النفاد، بسبب إغلاق الميناء الرئيس والطريق القومي في شرق السودان، مشيرا إلى أن استمرار ذلك سيؤدي إلى انعدام تام لهذه السلع، والتأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد، ما يزيد من معاناة ملايين السودانيين، ويعد جريمة بحقهم.



تأليب شارع

بدوره، قال عبد الله أوبشار، مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا الذي يقود الاحتجاجات في شرق السودان إنهم "منذ بدء التصعيد في شرق السودان، أعلنوا سماحهم بمرور الأدوية وكل ما له علاقة بالحالات الإنسانية"، مضيفا في حديث لـ "إرم نيوز"، أن الأدوية المحجوزة التي أشارت لها الحكومة في بيانها، ليست لها علاقة بالتصعيد في شرق السودان، وإنما مرتبطة بإجراءات قانونية، وأن الحكومة أرادت من وراء ذلك، تأليب الشارع ضد الحراك شرق السودان.

انعكاسات خطيرة

من جهته، حذر عضو المجلس الاستشاري للجمعية السودانية لحماية المستهلك، حسين القوني، من استمرار إغلاق شرق السودان، والانعكاسات الخطيرة التي يمكن أن تحدث بشأن المخزون الاستراتيجي للسلع الاستهلاكية.

وقال القوني لـ "إرم نيوز" إن "المواطن يمكن أن يصل به الحال إلى مرحلة إعلاء صوته، والعودة للخروج إلى الشارع مجددا، إذا استمر الوضع على ما هو عليه في شرق السودان".

واعتبر القوني، أن شرق السودان ومدينة بورتسودان على وجه الخصوص، تعتبر المنفذ الرئيسي البحري الذي تصل من خلاله الواردات من السلع الاستهلاكية للسودان، وقال إن "أي إخلال بمنظومته سينعكس سلبا على السلع، ما يؤدي إلى خوف المواطنين من انعدامها، وبالتالي سيؤدي جشع التجار إلى رفع أسعارها، الأمر الذي سوف يسفر عنه ارتفاع نسبة التضخم ورفع تكلفة الإنتاج المحلي".



أزمة خبز

وكشفت وسائل إعلام محلية، اليوم الإثنين، عن توقف نحو 50 % من المخابز عن العمل بالعاصمة الخرطوم، بسبب شحّ الدقيق والغاز جرّاء إغلاق شرق السودان، مشيرة إلى تكبد أصحاب المخابز لخسائر مالية كبيرة نتيجة لعدم توفر الدقيق، بعد تراجع حصص الدقيق إلى أقلّ من40 % من إجمالي الحصص المقرّرة.

تفريغ مساحات

من جانبه، قال رئيس نقابة هيئة الموانئ البحرية، عبود الشربيني، إن السلع الاستهلاكية الأساسية من القمح والسكر محجوزة بالموانىء البحرية، بسبب إغلاق الموانئ والطرق الرئيسية منها إلى بقية أنحاء البلاد، مبينا أن سعة المخازن والصوامع امتلأت بالسلع.

وأشار الشربيني لـ "إرم نيوز"، إلى أن بعض المخازن التي خصصت للسكر، تم تفريغها لتخزين القمح، لعدم وجود مساحات فارغة له، موضحا أن هناك 50 حاوية من الأدوية محجوزة لا علاقة لها بالحراك، وإنما بسبب إجراءات قانونية.

يذكر أنه منذ أكثر من أسبوعين، شرع محتجون باحتجاجات في شرق السودان، وقاموا بإغلاق طرق حيوية بشكل شامل في ولاياته الثلاث وهي: البحر الأحمر، كسلا، والقضارف، إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم.



كما قاموا بإغلاق الميناء الرئيسي، وعدد من الموانىء، ومنعوا عبور الصادرات والواردات السودانية، احتجاجا على عدم إلغاء مسار الشرق باتفاق جوبا للسلام في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث يطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات، الذي يقود الاحتجاجات شرق السودان، بإلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا للسلام، وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، فضلا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد حول قضايا الشرق بين الحكومة ومجلس السيادة الانتقالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com