رئيس البنك الدولي: مستعدون لمساعدة السودان لتجاوز الصعوبات الاقتصادية

أكد رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، اليوم الخميس، استعداد البنك وصندوق النقد الدوليين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، لمساعدة السودان لتخطي الصعوبات الاقتصادية، ودعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

ووصل مالباس العاصمة السودانية الخرطوم، في أول زيارة له باسم المؤسسة الدولية للبلاد، منذ نحو 50 عاما، حيث زار رئيس البنك الدولي السودان في سبعينيات القرن الماضي.

وقال رئيس البنك الدولي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الخميس، إنه ناقش مع رئيس الوزراء الوضع الاقتصادي في السودان، وكيفية مساعدته في تحسين الوضع الاقتصادي، ومساهمة المجتمع الدولي في دعم الانتقال في السودان.

وأكد أنه يقوم بزيارة السودان برفقة وفد رفيع المستوى من البنك الدولي، لمساندة السودان لعبور هذه المرحلة الصعبة.

ورحبت وزارة الخارجية السودانية، بالزيارة التاريخية لرئيس البنك الدولي والوفد المرافق له للخرطوم، نظرا لما تكتسبه هذه الزيارة من أهمية سياسية ودبلوماسية واقتصادية معتبرة.

بدوره، قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إن الزيارة تعتبر إحدى الخطوات المهمة نحو استعادة علاقات البلاد بالمؤسسة المالية الدولية، تمهيدا لتصفية الديون الخارجية.

وأضاف جبريل: "سننخرط في اجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين، لنتباحث حول السبل المثلى للاستفادة من البنك الدولي، بما يحقق مصالح الشعب السوداني".

ومن المقرر أن يلتقي رئيس البنك الدولي، خلال زيارته للسودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، كما سيتفقد مشروع دعم الأسر (ثمرات) ويلتقي بالمسؤولين في وزارة المالية السودانية.

وتعليقا على هذه الزيارة، قال الخبير الاقتصادي هيثم محمد فتحي، إن الزيارة تأتي في إطار استعراض مسيرة التعاون المستقبلية بين السودان وصندوق النقد الدولي خلال الأعوام القادمة، خاصة أن السودان عمل على تنفيذ شراكة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل في السودان.

وأشار فتحي في حديثه لـ "إرم نيوز"، إلى أن السودان أكد أكثر من مرة حرصه على استمرار التعاون مع صندوق النقد الدولي، من أجل توفير مناخ إيجابي لكافة المستثمرين، وأسواق المال العالمية حول الاقتصاد السوداني.

يذكر أن السودان تمكن من الوصول إلى نقطة اتخاذ القرار في مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون "هيبك"، وتم إعفاؤه من أكثر من 23 مليار دولار من ديونه الخارجية من قبل مجموعة الدول داخل نادي باريس.

وتأتي زيارة ديفيد مالباس بعد مصالحة تاريخية عقدها السودان مع مؤسسات التمويل الدولية، ممثلة في البنك وصندوق النقد الدوليين.