الخزانة الأمريكية: تمويل الحكومة سينفد في 18 أكتوبر ما لم يُرفع سقف الدين
الخزانة الأمريكية: تمويل الحكومة سينفد في 18 أكتوبر ما لم يُرفع سقف الدينالخزانة الأمريكية: تمويل الحكومة سينفد في 18 أكتوبر ما لم يُرفع سقف الدين

الخزانة الأمريكية: تمويل الحكومة سينفد في 18 أكتوبر ما لم يُرفع سقف الدين

رجحت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، أن تستنفد وزارتها الإجراءات اللازمة لمواصلة تمويل الحكومة، في 18 تشرين الأول/أكتوبر، وأن ينفد النقد ما لم يرفع "الكونغرس" سقف الاقتراض الفدرالي.

وقالت في رسالة إلى قادة الكونغرس إنه بعد هذا التاريخ "ستكون لدى وزارة الخزانة موارد محدودة للغاية ستستنفد بسرعة، ومن غير المؤكد ما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في الإيفاء بجميع التزامات البلاد بعد ذلك التاريخ".

ويصر الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي على رفض تأييد أي زيادة لسقف الديون أو تعليق العمل بهذا السقف، على الرغم من أنهم ضغطوا في هذا الاتجاه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

فقد عرقلوا، أمس الإثنين، محاولة الديمقراطيين للموافقة على تعليق السقف لمدة 14 شهرًا مع ميزانية مؤقتة.

وكررت، يلين، دعوتها لدى مثولها أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.



وقالت في شهادتها المعدة مسبقًا: "من الضروري أن يعالج الكونغرس بسرعة سقف الديون، وإذا لم يفعل ذلك، فستتخلف الولايات المتحدة عن السداد للمرة الأولى في التاريخ".

وأقرَّ مجلس النواب، الأسبوع الماضي، إجراء يتيح استمرار عمل مؤسسات الحكومة، حتى 3 كانون الأول/ديسمبر، بينما يواصلون النقاش حول حزمة الإنفاق الاجتماعي الرئيسة لمدة 10 سنوات.

لكن مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي بين الحزبين رفض حتى الآن بدء النقاش حول مشروع القانون.

ودون إقرار الزيادة، لن تكون الحكومة قادرة على دفع رواتب موظفي القطاع العام أو رواتب المتقاعدين أو سداد خدمة ديون الدولة.

 كارثة 

لا يؤدي رفع سقف الدين إلى زيادة الإنفاق، ولكنه يسمح ببساطة لوزارة الخزانة بتمويل المشاريع التي وافق عليها الكونغرس من قبل، بما في ذلك تريليونات الدولارات من المساعدات التي تقررت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.



وقالت، يلين، إن الإنفاق ساعد بدعم تعافي البلاد الذي وصفته بأنه "أقوى من مثيلاته في الدول الغنية الأخرى".

لكن العجز عن رفع سقف الديون - الذي أقرَّ 78 مرة منذ العام 1960، على أساس التوافق بين الحزبين بشكل دائم تقريبًا - يمكن أن يتسبب "بحدث له وقع كارثي على اقتصادنا".

وقالت، يلين، في شهادتها: "يجب علينا معالجة هذه القضية للإيفاء بالالتزامات التي تعهد بها الكونغرس الحالي - والكونغرس السابق - بما في ذلك تلك التي تم التعهد بها لمعالجة الأثر الصحي والاقتصادي للوباء".

بدوره، حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، الذي يدلي أيضًا بشهادته في جلسة الاستماع، من عواقب وخيمة، مثله مثل عدد من وزراء الخزانة السابقين ومجموعات الأعمال.

وفي رسالتها الأخيرة إلى المشرعين، شددت يلين مجددًا على أن الموافقة الفورية أمر بالغ الأهمية لأن "الانتظار حتى اللحظة الأخيرة يمكن أن يتسبب بضرر جسيم لشركات الأعمال ولثقة المستهلك، ويرفع تكاليف الاقتراض لدافعي الضرائب، ويؤثر سلبًا على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة لسنوات مقبلة".

وقالت: "قد يؤدي الفشل في التحرك بسرعة إلى اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية، وتزايد عدم اليقين قد يؤدي إلى تفاقم التقلبات وتقويض ثقة المستثمرين".



يذكر أن رفع سقف الديون قضية مثيرة للجدل في الكونغرس، منذ سنوات عدة وتسببت مواجهة بين الحزبين، العام 2011، في خفض تصنيف "ستاندرد أند بورز" للديون السيادية الأمريكية.

ويستخدم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، سقف الديون كأداة سياسية للاحتجاج على خطط الإنفاق التي وضعها الرئيس جو بايدن، ويقول إن على الديمقراطيين رفع السقف دون دعم المعارضة.

وفي عهد ترامب، علّق السقف مدة عامين على أساس توافق الحزبين بعدما جادل، ماكونيل، في ذلك الوقت بأن عدم القيام بذلك "سيمثل كارثة".

وأُعيد سقف الديون، في الأول من آب/أغسطس، مع بلوغ ديون البلاد 28,4 تريليون دولار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com