السعودية تطلق خطة لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية عالمية
السعودية تطلق خطة لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية عالميةالسعودية تطلق خطة لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية عالمية

السعودية تطلق خطة لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية عالمية

كشفت السعودية الثلاثاء، عن خطة طموحة تتضمن استهداف تحويل منطقة عسير الجبلية المطلة على البحر الأحمر في جنوب غرب المملكة، إلى وجهة سياحية عالمية تستقطب السياح على مدار العام عبر ضخ استثمارات بقيمة 50 مليار ريال (نحو 13 مليار دولار).

وتشتهر عسير بطبيعتها الجبلية التي تكسوها الأشجار، مع مناخ معتدل تقارب درجات الحرارة فيه نصف ما هي عليه في مناطق وسط وشرق المملكة الحارة، والتي تلامس الـ50 درجة مئوية في الصيف، ما جعلها منذ سنين، وجهة مفضلة للسياحة الداخلية.



وتستهدف الخطة الجديدة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استقطاب ملايين السياح سنويا، لتكون بذلك نقطة جذب ستنافس مشاريع مدن جديدة تبنيها الرياض في الشمال، وبينها "نيوم" و"البحر الأحمر".

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن الخطة الجديدة تحمل عنوان "قمم وشيم"، وهي عبارة عن إستراتيجية تطوير لمنطقة عسير بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام وجذب 10 ملايين زائر بحلول 2030.

ونقلت "واس" عن محمد بن سلمان، قوله "إن إستراتيجية عسير تهدف إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام، تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030، وذلك باستغلال المقومات السياحية الهائلة في المنطقة التي سَتُستثمَر من خلال مشروعات سياحية نوعية؛ لإبراز قممها الشامخة إلى جانب التنوّع الجغرافي والطبيعي فيها، وكشف الثراء الثقافي والتراثي لها".



وأكد ولي العهد السعودي "سعي إستراتيجية عسير إلى جذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها، والتي ستسهم بدورها في صناعة حراك اقتصادي فعّال؛ عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات، وتعزيز دور السياحة والثقافة؛ كمحركات رئيسية للتنمية الاقتصادية في عسير".

ووفقا للأمير السعودي الذي يشرف على تنفيذ "رؤية 2030" العملاقة والطموحة، فإن "تنفيذ الإستراتيجية سيُسهم بحلول 2030 في توفير فرص وظيفية جديدة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبِنَى التحتية في المنطقة، التي تشمل الاتصالات والصحة والنقل وغيرها من الممكّنات".

ويريد القائمون على الإستراتيجي، تحقيق نهضة تنموية شاملة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة؛ لتمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم المنطقة الجبلية؛ بما يسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.



وبرزت عسير في العامين الماضيين اللذين شهدا تعليق السفر وتراجع حركة السياحة الخارجية بسبب جائحة كورونا، حيث كانت ملاذاً سياحياً للسعوديين، بالتزامن مع إطلاق مهرجانات وفعاليات سياحية فيها، لتصل نسبة إشغال الفنادق إلى أكثر من 90 بالمئة بحسب إحصائيات حكومية.

وتعد مدينة أبها، عاصمة المنطقة الإدارية، وقرية السودة المرتفعة، أشهر نقطتين لجذب السياح في عسير، حيث تزيد درجة الحرارة عن 20 درجة مئوية بقليل نهارا وتقل عنها ليلا، في حين لا تغيب العائلات السعودية القادمة من باقي مناطق المملكة عنها بغرض السياحة والاستجمام.

وتقول تحليلات اقتصادية، إن السوق السعودي يغري المستثمرين في قطاع السياحة لكونه خاماً، ويوفر فرصا واعدة ستحقق لهم عوائد مجزية مع خطط البلاد الطموحة في القطاع الذي يعد من الأعمدة الرئيسة للإصلاحات الاقتصادية السعودية الرامية للحد من الاعتماد على إيرادات النفط.



وتأمل المملكة أن يسهم قطاع السياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 ارتفاعا من 3% حاليا.

وتمتلك المملكة العديد من الوجهات السياحية المعروفة على نطاق واسع في الداخل، وتسعى للتعريف بها خارجياً لدعم خططها في جذب السياح، حيث وفرت لها مساحاتها الجغرافية الواسعة، مناطق جبلية وأخرى سهلية في الجنوب والشمال، بدرجات حرارة معتدلة على عكس مناطقها الصحراوية الجافة في الوسط، والتي تستهوي بدورها سياحا يفضلون تلك البيئات.

وقبل أن يجبر فيروس كورونا السعودية وباقي دول العالم، على الكثير من الإغلاقات الاحترازية، بدء آلاف السياح من مختلف دول العالم، بالتوافد على مدن المملكة الكبرى بالتزامن مع إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية فيها، في مشهد لم يكن معهودا من قبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com