الحكومة الأردنية تعلن استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق.. و"الملكية": لم تتم الموافقة حتى الآن

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الثلاثاء، استئناف الرحلات المباشرة إلى دمشق، اعتبارا من الأحد المقبل 3 أكتوبر/ تشرين الأول، فيما أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية عدم حصولها على الموافقة الرسمية للآن.

واختتمت في العاصمة عمّان، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات الوزارية الأردنية السورية الموسعة التي انعقدت على مدار يومين؛ بهدف تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الاقتصادية، وبما يحقق مصالح الطرفين.

وتوصل الجانبان خلال المباحثات وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إلى رؤى مشتركة وتفاهمات لأجل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل، وبالشكل الذي يعود بالفائدة على البلدين.

وجرى الإعلان خلال المباحثات عن عودة الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين الأردن وسوريا، اعتبارا من الأحد الثالث من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد أن علّقت رحلاتها في 21 تموز/يوليو 2012، إلى دمشق وحلب.

بعد الإعلان الحكومي عن استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق، صرح نائب رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية الأردنية/ الرئيس التنفيذي سامر المجالي، أنه لم تتم الموافقة من الجهات الرسمية المختصة على تسيير الرحلات الجوية بين الأردن وسوريا إلى الآن.

وقال المجالي في تصريح صحفي، إن الملكية الأردنية، ستقوم اعتبارا من الشهر القادم بتوفير خدمة نقل بري لمسافريها من وإلى سوريا الذين يستخدمون شبكة خطوطها المنطلقة من عمان.

وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، الثلاثاء، إنه “لا توجد أي خطط حالية لتشغيل الرحلات الجوية بين عمّان ودمشق”.

وكان رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، قد قال قبيل الإعلان الحكومي عن استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق اليوم، إنه “لا توجد أي خطط حالية لتشغيل الرحلات الجوية بين عمّان ودمشق”.

وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت يوم أمس الإثنين، إعادة فتح حدود الأردن مع سوريا ‏‏(مركز حدود جابر) اعتبارا من صباح الأربعاء.

وضمت اللجنتان، من الجانب الأردني وزراء الصناعة والتجارة والتموين مها علي، والمياه والري محمد النجار، والنقل وجيه عزايزة، والزراعة خالد الحنيفات، والطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، ونظراءهم من الجانب السوري وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، والموارد المائية تمام رعد، والزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا، والكهرباء غسان الزامل.

وأكد الوزراء من الجانبين أهمية وضع تصور لرفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومعالجة أي صعوبات تواجه حركة التبادل التجاري والنقل، والدفع باتجاه تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والمياه والزراعة خدمة لمصالح كل طرف.

وتسارعت وتيرة التقارب والانفتاح السياسي والاقتصادي والأمني بين عمان ودمشق بعد سنوات من الجفاء بالعلاقات بين البلدين، في خطوة وصفها مراقبون أنها تحول أردني تجاه الحكومة السورية.

وشهدت العلاقات الأردنية السورية تطبيعا متسارعا خلال الأسابيع الماضية، من خلال ثلاثة لقاءات رسمية بدأت بزيارة وزير الدفاع السوري عماد أيوب التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء الصراع في سوريا قبل 10 سنوات، ولقاء وزري خارجية البلدين أيمن الصفدي وفيصل المقداد في نيويورك، وزيارة وفد وزاري سوري رفيع المستوى.