"نيويورك تايمز": سباق أمريكي محموم لضبط سوق العملات المشفرة
"نيويورك تايمز": سباق أمريكي محموم لضبط سوق العملات المشفرة"نيويورك تايمز": سباق أمريكي محموم لضبط سوق العملات المشفرة

"نيويورك تايمز": سباق أمريكي محموم لضبط سوق العملات المشفرة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المنظمين الفيدراليين يسابقون الوقت لمعالجة المخاطر المحتملة للمستهلكين والأسواق المالية، مع الانتشار السريع للعملات المشفرة، وذلك بعد وقوفهم موقف المتفرج في الأعوام الماضية التي شهدت نمو تلك العملات، من مجرد فضول استثماري إلى ابتكار متقلب، لكن متبع على نطاق واسع.

وأشارت، في تقرير أمس الخميس، إلى أن مخاوف المشرعين ازدادت مع اندفاع كل من الشركات الجديدة والقائمة لإيجاد طرق للربح من جلب الثروة الهائلة المحتفظ بها بالعملة المشفرة إلى النظام المالي التقليدي من خلال الخدمات المصرفية، مثل الودائع والإقراض بفوائد.

وأضافت الصحيفة: "الآن وزارة الخزانة والوكالات الفيدرالية الأخرى تتحرك بشكل عاجل نحو هدف مبدئي لتشديد التنظيم، خاصة لمنتج سريع النمو يسمى العملة مستقرة."



وأوضحت أن العملات المستقرة يتم إصدارها من قبل مجموعة متنوعة من الشركات التي يتم تنظيمها حاليا بشكل خفيف فقط ،من خلال مجموعة قواعد حكومية، وهي تعمل كجسر بين أسواق العملات المشفرة والاقتصاد التقليدي.

ولفتت إلى أن قيمة العملة المستقرة مرتبطة ظاهريا بالدولار الأمريكي أو الذهب أو بعض الأصول الثابتة الأخرى، وأن الفكرة تكمن في تسهيل الأمر على الأشخاص الذين يمتلكون عملة مشفرة، التي تشتهر بتقلبات أسعارها المتكررة، لإجراء معاملات مثل شراء السلع والخدمات، أو كسب الفائدة على مقتنياتهم من العملات المشفرة.

وقالت الصحيفة: "يتزايد استخدام العملات المستقرة بسرعة، ويزداد قلق المنظمين من أنها ليست مستقرة في الواقع"، لافتة إلى أن حجم تداول العملات المستقرة المرتبطة بالدولار، مثل "Tether token" و "USD Coin" و "Pax Dollar"، قفز من 30 مليار دولار في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى 125 مليار دولار في النصف الأول من الشهر الجاري.

ونقلت الصحيفة عن نيلي ليانغ نائبة وزير الخزانة، التي تساعد في إعداد الضوابط، قولها إنه "من المهم للوكالات الفيدرالية أن تتصرف بسرعة لضمان وجود إطار تنظيمي مناسب للولايات المتحدة".

وذكرت الصحيفة أن حملة الإدارة الأمريكية لممارسة بعض السيطرة على العملات المستقرة هي مقدمة لما سيكون نقاشا أكثر شمولا حول دور الحكومة في تنظيم العملات المشفرة، وهو موضوع يثير قلقا متزايدا في واشنطن.

كما نقلت تصريحات عن القائم بأعمال المراقب المالي للعملات، مايكل هسو، الثلاثاء الماضي، قال فيها: "لقد رأيت اندفاعا أحمق للذهب عن قرب في الفترة التي سبقت الأزمة المالية لعام 2008.. ويبدو الأمر كما لو أننا قد نكون على أعتاب حالة مماثلة مع العملات المشفرة".



وأشارت الصحيفة إلى أن العملة المشفرة التي تعرف إلى حد كبير بأنها وسيلة للمضاربة، بدأت بشكل متزايد في تغيير الخدمات المصرفية والتمويل، وتثير المناقشات حول ما إذا كان ينبغي على الحكومات إصدار عملات رقمية خاصة بها لزيادة ودعم عملاتها التقليدية، أو استبدالها بهذه العملات في نهاية المطاف.

وأوضحت أن الحملات التنظيمية من قبل الحكومة الأمريكية ولدت موجة من الضغط من قبل المديرين التنفيذيين للعملات المشفرة، الذين قالت إنهم شاركوا في الأسابيع الأخيرة في سلسلة من الاجتماعات الافتراضية والشخصية مع المنظمين المصرفيين والماليين، في محاولة للمشاركة في تشكيل القواعد الجديدة، مع الاعتراف إلى حد كبير بأن شكلا من أشكال الرقابة الفيدرالية أمر لا مفر منه الآن.

وقالت "نيويورك تايمز": "يشعر المنظمون الآن بالقلق بشأن ما إذا كانت شركات العملات المستقرة تمتلك أصولا سائلة كافية لدعم قيمة العملة التي تصدرها."

وتابعت: "يريد مسؤولو وزارة الخزانة أيضا تأكيدات بأن شركات العملات المستقرة لديها القدرة التقنية للتعامل مع الزيادات الكبيرة في المعاملات، بحيث لا يتسببون في حدوث سلسلة من ردود الفعل من المتاعب إذا حاول عدد كبير من العملاء صرف أصولهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com