جولدمان ساكس: الضرر الذي أصاب إنتاج النفط جراء إعصار "أيدا" يفوق تأثير الطلب

قال بنك "جولدمان ساكس"، إن تبعات الإعصار "أيدا" على إنتاج النفط كان أكبر منه على الطلب من المصافي، مما كان له تأثير إيجابي صاف على مستويات المخزونات الأمريكية والعالمية.

ووصف بنك الاستثمار في مذكرة بتاريخ التاسع من أيلول/ سبتمبر، الضرر الذي أصاب الإنتاج في الولايات المتحدة، بأنه "كان كبيرا على نحو غير مسبوق"، وتوقع فقدان إنتاج لا يقل عن 40 مليون برميل تقريبا.

وتعود شركات التكرير الأمريكية للعمل بوتيرة أسرع من إنتاج النفط على عكس منوال التعافي من أعاصير سابقة، إذ توقفت تماما 3 من بين 9 مصاف تمثل حوالي 7% من طاقة التكرير على الساحل الأمريكي على خليج المكسيك، مقارنة مع توقف ثلثي إنتاج النفط.

وقال البنك إن "التأثير على التكرير يتفق مع ما نتج عن أعاصير سابقة، حيث لا يزال نحو 1.5 مليون برميل يوميا متوقفة، ومن المتوقع أن يكون التعافي وفق الوتيرة المعتادة، وهو تراجع معدل التعطل للنصف كل 10 أيام".

وصعدت أسعار النفط، يوم الإثنين، إلى أعلى مستوى في أسبوع محققة مكاسب للجلسة الثانية على التوالي في ظل مخاوف بشأن الإمدادات الأمريكية نتيجة الأضرار الناجمة عن الإعصار أيدا وتوقعات بزيادة الطلب.

وارتفع خام برنت 48 سنتا أو 0.7% إلى 73.40 دولار للبرميل في حين زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط 49 سنتا (0.7%) إلى 70.21 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق من الجلسة سجل الخامان أعلى سعر لهما منذ الثالث من أيلول/ سبتمبر.

وكانت بيانات حكومية أظهرت في وقت سابق أن شركات النفط البحري في الولايات المتحدة استأنفت نحو 200 ألف برميل من الإنتاج يوم الجمعة، في حين أن معظم إنتاج الخام بساحل الخليج كان متوقفا بعد الإعصار أيدا.

وتصاعد فاقد أسبوعين من إنتاج النفط البحري في الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي، في ظل إلغاء عقود، إذ تؤثر التعطلات المستمرة لفترة طويلة بسبب الأضرار الناجمة عن الإعصار أيدا في أنحاء العالم.

ولا يزال نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط البحري في منطقة الخليج الأمريكي، أو نحو 1.4 مليون برميل يوميا، متوقفا، منذ أواخر أغسطس/ آب.

وأظهرت أرقام الأسبوع الماضي انخفاض مخزونات الخام الأمريكية، إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2019.

وحصلت أسواق النفط والأسهم أيضا، الأسبوع الماضي، على دفعة من أنباء مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ.