تقرير: إيران تتوقع أزمة غاز في الشتاء وتقر بعجزها عن زيادة الإنتاج
تقرير: إيران تتوقع أزمة غاز في الشتاء وتقر بعجزها عن زيادة الإنتاجتقرير: إيران تتوقع أزمة غاز في الشتاء وتقر بعجزها عن زيادة الإنتاج

تقرير: إيران تتوقع أزمة غاز في الشتاء وتقر بعجزها عن زيادة الإنتاج

سلط تقرير إخباري، اليوم السبت، الضوء على أزمة مرتقبة لنقص الغاز ستطارد الإيرانيين في فصل الشتاء القادم، لافتا إلى أن خبراء ومسؤولين في قطاع الطاقة أكدوا عجز طهران عن استغلال مصادرها من الطاقة والغاز.

وقال التقرير المنشور على موقع "تجارت نيوز" الإيراني: "إنه على الرغم من تصنيف إيران كثالث منتج للغاز في العالم، إلا أن البلاد ستواجه أزمة في نقص الغاز في الشتاء القادم، وذلك بحسب ما أكد وزير النفط الجديد جواد أوجي".

وأشار التقرير إلى أن "مخاوف نقص الغاز تثير قلق الإيرانيين لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء"، لافتا إلى أن "تقديرات وزارة النفط تظهر أن إيران ستواجه نقصا في الغاز يصل حتى 200 مليون متر مكعب يوميا".

ونقل التقرير الإيراني عن الخبير في قطاع الطاقة الدكتور هاشم اروعي قوله: "لا نستطيع أن نستغل مصادرنا في الغاز بسبب نقص الموازنة وتراجع الاتجاه العلمي والتقني في هذا المجال، ولهذا نواجه أزمة في نقص الغاز".



وأشار الدكتور اروعي، وهو أستاذ في علوم الطاقة بجامعة "شريف التكنولوجية" الإيرانية، إلى اقتراحات محلية باللجوء إلى مصدر "المازوت" كبديل عن الغاز الطبيعي.

وذكر أن "وزارة الطاقة الإيرانية شهدت لسنوات استثمارات ضخمة لكي لا نضطر لاستخدام المازوت والديزل، في حين أنه من الخطأ أن نلجأ إلى هذه المصادر البدائية لإنتاج الطاقة بسبب نقص الغاز".

وأوضح الخبير الإيراني أن "استخدام المازوت بدل الغاز الطبيعي يحمل أضرارا اقتصادية بسبب عدم القدرة على نقله في أنابيب، فضلا عن أن استخدام المازوت يُعد حلا مؤقتا قد يطول إلى عدة أيام فحسب".

واعتبر تقرير الموقع الإيراني أن أزمة نقص الغاز في إيران تأتي في المقام الأول لعدم تخصيص موازنة كافية لهذا القطاع، إلى جانب غياب العلم المعني باستخراج الغاز الطبيعي.

ورأى أن المسؤولين سوف يوجهون أصابع الاتهام كالعادة إلى المواطنين فيما يتعلق بأزمة الغاز، مثلما اعتبر وزير إيراني سابق أن "أزمة الغاز تكمن في الأسلوب الخاطئ لاستهلاك الغاز"، بحسب التقرير.

يأتي هذا في ظل تحذير مسؤولين إيرانيين بقطاع الطاقة من ضياع فرص إيران في إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة من حقل "فارس" الجنوبي العملاق المشترك مع قطر.

وكشف محمد مشكين فام، المسؤول بالشركة الوطنية الإيرانية للنفط، في وقت سابق، أن "عجز إيران عن استخراج الغاز قد يحرمها من حضورها في أسواق الغاز العالمية، بل وسوف يؤدي قريبا إلى نقص في إمدادات الغاز في الداخل".



وحذر المسؤول الإيراني من عدم سرعة تحرك بلاده في إتمام عمليات تطوير مراحل حقل فارس الجنوبي، وأثر هذا في سعة إنتاج الغاز، معتبرا أن "مستقبل الغاز الإيراني في خطر".

ومؤخرا، انتقد مسؤول إيراني ما اعتبره "عجز" حكومة بلاده عن استغلال حصتها من غاز ”الهيليوم“ المستخرج من حقل "فارس" الجنوبي المشترك مع قطر.

وقال مهرداد عباد، وهو عضو الغرفة التجارية في طهران، في تصريحات أوائل سبتمبر/ أيلول الجاري، إن ”نصيب إيران من غاز الهيليوم بات في قبضة قطر؛ وذلك بسبب عجز طهران عن تأمين الأدوات التي تمكنها من استخراجه“.

وأضاف أن ”غاز الهيليوم في إيران أصبح استثمارا منسيا في ظل عدم توافر شروط استخراجه، في حين أن افتقارنا للأدوات المساعدة قد أدى إلى أن يستخرج الطرف القطري هذا الغاز من حقل فارس بمنتهى اليسر، ويبيعه في الأسواق العالمية“، وفق ما نقلت وكالة "ايسنا" المحلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com