تقدم كبير بمناقشات تنظيم سوق العملات المشفرة في أمريكا

أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن مجلس الشيوخ حقق اختراقا أمس الاثنين في المناقشات بشأن التشريع الخاص بتنظيم سوق العملات المشفرة.

ورأت الشبكة أن الاختراق مهم لسببين، أولهما تمكن المفاوضين من التوصل إلى إجماع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وثانيهما أن التشريع يتعامل مع صناعة جديدة إلى حد كبير تستخدم تقنية "blockchain" للمعاملات المالية عبر الإنترنت.

وقال المفاوض الرئيسي، السناتور بات تومي: "العملة المشفرة باتت قضية تزعجنا"، فيما وصفت السناتورة سينثيا لوميس، الأمر بأنه "موضوع جديد لكثير من الأعضاء في مجلس الشيوخ".

ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أن "متوسط عمر مجلس الشيوخ هو 64.3 عاما، أي أكبر من متوسط العمر البالغ 58.4 عاما في مجلس النواب، وأنه من بين المستثمرين الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، قال 76 % إنهم لم يسمعوا حتى بالعملات المشفرة".

وأضافت: "تم وضع شرط ضرائب العملة المشفرة في اللحظة الأخيرة ضمن مشروع قانون البنية التحتية للحزبين البالغة قيمته 1.2 تريليون دولار الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تعقيد مناقشات المشروع بظهور خلاف شديد حول متطلبات إعداد التقارير الضريبية المقترحة لمعاملات العملة".

وقالت: "البند أثار أيضا احتجاجا حادا على اللغة الأولية للمادة"، لافتة إلى أن "تومي ولوميس أعلنا عن تعديل للبند بعد التفاوض عليه مع وزارة الخزانة، ويركز على تنظيم الأصول الرقمية من خلال مطالبة الوسطاء بالإبلاغ عن معاملاتهم".

وقالت لوميس: "اكتشفنا أن المجلس مهتم بالموضوع، وربما لم يكن يعرف أي شيء عن العملات المشفرة في السابق.. وتمكنا أخيرا من توضيح أن هناك الكثير من الأشخاص المهتمين بالأصول الرقمية".

وأظهر استطلاع رأي أجري مؤخرا، أن المستثمرين الأمريكيين يبدون اهتماما متزايدا بالعملات المشفرة مثل "البتكوين"، وأنه من بين البالغين الذين استثمروا 10000 دولار أو أكثر في الأسهم أو السندات أو الصناديق المشتركة، سواء داخل صناديق التقاعد أو خارجها، قال 6 % إنهم يمتلكون "البتكوين".