لماذا أعلنت الصين "الحرب" على العملات المشفرة في 2021؟
لماذا أعلنت الصين "الحرب" على العملات المشفرة في 2021؟لماذا أعلنت الصين "الحرب" على العملات المشفرة في 2021؟

لماذا أعلنت الصين "الحرب" على العملات المشفرة في 2021؟

وصلت الحرب الصينية على عملة "بيتكوين" المشفرة إلى مستوى جديد، ففي السادس من يوليو الجاري، قال البنك المركزي الصيني إنه"دعا إلى إغلاق شركة يشتبه في أنها تقدم خدمات برمجية لمعاملات العملة الافتراضية".

كما حذّر البيان الصادر عن مكتب بكين لبنك الشعب الصيني المؤسسات من تقديم خدمات أخرى تتعلق بالعملات الافتراضية، بما في ذلك توفير أماكن العمل أو التسويق.

وفي تقرير لها سلطت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية الضوء على الأسباب التي قادت الحكومة الصينية إلى تشديد قبضتها على صناعة العملات المشفرة هذا العام دون هوادة.

وذكر التقرير، أن"الهجوم على العملات المشفرة ليس بالأمر الجديد على الدولة الشيوعية الاستبدادية"، موضحًا أنه في العام 2013،"أمرت سلطات البلد الآسيوي مزودي الدفع من الأطراف الثالثة بالتوقف عن استخدام عملة بيتكوين المشفرة، كما أوقفت مبيعات التوكنات (الرموز)، في العام 2017، وتعهدت بمواصلة استهداف بورصات العملات المشفرة في العام 2019".

لكن عادةً، في كل مرة تهاجم فيها بكين صناعة العملات المشفرة، سرعان ما تهدأ الأجواء، وتخف القواعد في النهاية.



وأوضح التقرير أن هذا المرة تبدو مختلفة بالكلية، ففي مايو الماضي، حظرت الصين المؤسسات المالية وشركات الدفع من تقديم الخدمات المتعلقة بالعملات المشفرة، وفي يونيو، كانت هناك اعتقالات جماعية في الصين لأشخاص يشتبه في استخدامهم للعملات المشفرة بطرق شائنة.

وفي الشهر ذاته، زادت السلطات التنظيمية من الضغط على البنوك وشركات الدفع للتوقف عن تقديم خدمات العملات المشفرة، وموقع "ويبو"، أشهر تطبيق للتواصل الاجتماعي في الصين، والذي يعادل موقع "تويتر".

واعتبارًا من يوليو، أصبح مستقبل نصف القائمين على تعدين بيتكوين في العالم محفوفًا بالمخاطر، بعد دعوة بكين إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين وتداول ملكة العملات المشفرة.

وقال فريد ثيل، الرئيس التنفيذي لشركة "ماراثون ديجيتال هولدينجز" Marathon Digital Holdings، وعضو مجلس تعدين بيتكوين:"تبذل حكومة الصين كل ما في وسعها لضمان اختفاء عملات بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، من الأنظمة المالية، والاقتصاد الصيني".

 

لماذا الآن؟
والسؤال الملح الذي يفرض نفسه الآن: لماذا أعلنت الصين الحرب على العملات المشفرة في عام 2021؟

وقال نيك كارتر، الشريك المؤسس في "كاستل أيلاند فينتشرز" Castle Island Ventures:"كلنا نتساءل: لماذا الآن؟".

وبحسب إحدى النظريات فالحرب جزء من حملة أوسع للقانون والنظام الحاكم قبل الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني هذا العام.

وأوضح كارتر:"إنهم يتخذون إجراءات صارمة ضد كل أنواع السلوك غير المرغوب فيه".

ولطالما كانت صناعة العملات المشفرة مرادفة للجريمة في البر الرئيس في الصين.

وتابع:"كان من المحتمل أن يكون أكبر استثمار احتيالي في العملات المشفرة هو ( Plus Token ) والذي كان مشروعًا صينيًا".

وفي هذا المخطط، نصب المحتالون 5.7 مليار دولار من المستثمرين، وتم اعتقال العشرات.

وأردف كارتر:"سيظل ذلك باقيًا في ذاكرتهم".

 

اليوان الرقمي قادم
هناك نظرية أخرى مفادها أن الصين تمهد الطريق لليوان الرقمي الخاص بها، وهو عملة رقمية للبنك المركزي قيد التطوير منذ العام 2014.



 

وأوضح ثيل:"جزء من هذا هو ضمان اعتماد العملة الرقمية للبنك المركزي الصيني، وجزء من هذا على الأرجح لضمان أن أنشطة المراقبة المالية قادرة على رؤية جميع الأنشطة الاقتصادية".

ويمكن اليوان الرقمي، نظريًا، الحكومة من قدرة أكبر على تتبع الإنفاق في الوقت الفعلي.

لكن كارتر يقول إن"بيتكوين واليوان الرقمي مختلفان لدرجة أنه لا يمكن اعتبارهما منافسين مباشرين".

وفي هذا الصدد قال كارتر:"هذا بالتأكيد هو السبب الأكثر شيوعًا".

والدافع الأكثر ترجيحًا وراء حملة بكين الشرسة ضد العملات المشفرة، وفقًا لـ كارتر، هو أن بكين تتطلع إلى وقف تدفقات رأس المال الخارجي من خلال العملات المستقرة والعملات المشفرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com