مؤسس "داماك" يقدم 255 مليون دولار لإلغاء إدراج الشركة ببورصة دبي

قدم حسين سجواني، رجل الأعمال الإماراتي أحد أقطاب القطاع العقاري عرضًا بقيمة 935.4 مليون درهم (255 مليون دولار) لشراء حصة مساهمي الأقلية في داماك العقارية، التي أدارها على مدار عقدين.

ويأتي العرض النقدي بالكامل في ظل تراجع للسوق العقارية في دبي المستمر منذ سنوات. وتفاقم التراجع في السوق، التي شهدت نشاطًا محمومًا في وقت سابق، بسبب جائحة "كوفيد-19" التي أضرت بالاقتصاد المحلي بشدة العام الماضي.

واشتهرت داماك بتشييد نادي الجولف الوحيد الذي يحمل العلامة التجارية لترامب في الشرق الأوسط، الذي افتتح في دبي في عام 2017، حين كان دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

وتقدم سجواني، الذي استقال من منصبه كرئيس لمجلس إدارة الشركة ومن مجلس الإدارة، بالعرض من خلال وحدة الاستثمار ميبل إنفست، التي ذكرت أنه يسيطر بشكل مباشر وغير مباشر على حصة 88.106 % في داماك.

وذكرت ميبل إنفست في بيان، أنها تعتزم رفع الحصة إلى 90 % زائد واحد، كي يتسنى لها ممارسة حق شراء بقية حصة مساهمي الأقلية.

وحينئذ يُلغي إدراج الشركة القائم في بورصة دبي منذ  2015.

وتعرض ميبل شراء السهم بسعر 1.3 درهم وهو سعر الإغلاق نفسه، أمس لتصل القيمة الإجمالية للعرض إلى 935.4 مليون درهم.

ويقيم العرض داماك عند 2.1 مليار دولار، بما يعادل القيمة السوقية أمس الثلاثاء.

وذكرت رويترز العام الماضي، أن سجواني يدرس شراء حصة مساهمي الأقلية، وإلغاء إدراج الشركة، مما ساهم في صعود السهم 11 %.

وانخفضت أسهم الشركة 1.44 % منذ بداية العام، بينما ارتفعت أسهم إعمار العقارية، أكبر مطور عقاري مدرج في بورصة دبي، نحو 14 %.

ويذكر الموقع الإلكتروني للشركة، أنها شيّدت منذ أسسها سجواني في 2002، 33 ألف منزل، وهناك منازل بالعدد ذاته قيد البناء.

ونشاط داماك الرئيسي التطوير العقاري في دبي، ولكنها أطلقت مشروعات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وتشييد برج ناين المز في لندن.

 

لكن الضعف اعترى القطاع العقاري في دبي في معظم فترات العقد المنصرم، إذْ تضرر من فائض المعروض في السوق التي تعتمد إلى حد كبير على مستثمرين أجانب.

ومُنيت داماك بخسائر سنوية متعاقبة في عامي 2019 و2020، وحذر سجواني العام الماضي من سنوات صعبة مستقبلًا.

ويجتمع بقية أعضاء مجلس إدارة داماك يوم 13 يونيو/ حزيران، لتعيين لجنة مستقلة لدراسة العرض، بحسب إشعار للبورصة.