تقرير: كورونا تسبب بخسارة 35% من النقد الأجنبي في 5 دول عربية

رأى "معهد التمويل الدولي" في واشنطن، أن تفشي وباء "كورونا" أثر بشكل كبير على اقتصادات الدول العربية غير النفطية بسبب تراجع قطاع السياحة بشكل كبير، وأنه أدى لخسارة أكثر من 15 % من الناتج المحلي الإجمالي و 35 % من عائدات النقد الأجنبي في الأردن ولبنان ومصر والمغرب وتونس.

وجاء في تقرير للمعهد نشر السبت، أنه "في المتوسط، انخفضت عائدات السياحة في تلك الدول الخمس بنسبة 75 % في 2020 مقارنة بعام 2019، وأن التوقعات لقطاع السياحة في المنطقة لا تزال قاتمة"، مشيرا: "نتوقع أن تعاني اقتصادات تلك الدول التي تعتمد على السياحة لفترة أطول بكثير من الآثار السلبية للوباء مقارنة ببلدان مجلس التعاون الخليجي".

ولفت إلى أن "المعلومات الأولية للربع الأول من هذا العام الجاري أظهرت أن عدد السياح الوافدين إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجع إلى نحو 25 % من مستواه في الربع الأول من 2020، وأن الزيادات الأخيرة في إصابات فيروس كورونا بأسواق المصادر الرئيسية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ستؤخر الانتعاش الجزئي في الدول العربية الخمس إلى النصف الثاني من هذا العام".

وأفاد بأن "الانتعاش سيكون تدريجيا ومحدود النطاق، ولا يُتوقع أن تعود السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى 2023"، منوها إلى أن "سرعة التعافي ستعتمد على التقدم المحرز في التطعيم وجودة أنظمة الرعاية الصحية في تلك الدول العربية، وبالنسبة للسياح الألمان والفرنسيين والبريطانيين والروس والخليجيين، الذين شكلوا مجتمعين أكثر من 70 % من عدد السياح الوافدين لتلك البلدان العربية قبل الوباء، هناك احتمال قوي بأن يختاروا قضاء إجازاتهم في البلدان التي يكون فيها النظام الصحي قويا وموثوقا به".

وأنهى المعهد تقريره بالقول، إن "قطاع السياحة يعتبر المحرك الرئيسي لخلق فرص العمل في تلك الدول العربية وإن الوباء تسبب بخسارة واحدة من كل ست وظائف في 2020، وإن معدلات البطالة التي كانت مرتفعة بالفعل قبل الوباء بلغت 25 % في الأردن، و 18 % في تونس، و 14 % في المغرب، و 12 % في مصر العام الماضي، فيما وصلت في لبنان إلى 37 %، وهو ما يعكس أيضا الانهيار الأوسع للاقتصاد".