هجرها السياح.. جائحة كورونا تفاقم أزمة المدينة العتيقة في تونس (فيديو إرم)
هجرها السياح.. جائحة كورونا تفاقم أزمة المدينة العتيقة في تونس (فيديو إرم)هجرها السياح.. جائحة كورونا تفاقم أزمة المدينة العتيقة في تونس (فيديو إرم)

هجرها السياح.. جائحة كورونا تفاقم أزمة المدينة العتيقة في تونس (فيديو إرم)

يواجه تجار وحرفيو "البلاد العربي" (المدينة العتيقة في تونس العاصمة)، مصاعب جمّة بسبب تداعيات تفشي "فيروس كورونا" على الحركة التجارية والنقص الكبير في عدد الزبائن.

وتبدو الحركة في المدينة العتيقة شبه منعدمة، في ظل غياب السياح والزائرين المحليين بسبب تفشي الفيروس، والأزمة المالية التي يمرّ بها التونسيون، فيما بدا أن التجار في مختلف المجالات باتوا يواجهون حالة غير مسبوقة من الكساد.



ويقول النحّاس خالد بن شعبان لـ"إرم نيوز" إن"كورونا أثرت كثيرًا في الدورة الاقتصادية، حيث تراجعت الحركة إلى حد كبير، وبات السوق فارغًا فلا سياح أجانب، ولا زوار محليين يأتون".

بدوره يذهب تاجر الصناعات التقليدية فوزي بعطور في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنّ "الأزمة بدأت منذ الثورة، وزاد كورونا الأمر تعقيدًا، حيث تراجع قطاع الصناعات التقليدية، وغاب الزبائن، وشُلّت الحركة، وإذا واصلنا على هذا النسق سيصل بنا الأمر إلى غلق السوق".

وأضاف بعطور:"المدينة التي كانت تعجّ بالسياح، والجميع كانوا يتخذون منها مورد رزق، سواء من التجار أو المزودين أو تجار المصوغات، صارت تشهد حالة من الملل.. المصاريف تثقل كواهلنا من دفع رسوم الكراء، والكهرباء، وتسديد رواتب العمال، وتأمين التغطية الاجتماعية لهم، كل ذلك في غياب عوائد مالية بسبب كساد تجارتنا".

ومن جانبه قال تاجر المصاغ أحمد ياسين الكوندي:"موقع سوق المصاغ ساهم في بالأزمة، حيث إن الوصول إلى هذا السوق يتم عبر سوق الصناعات التقليدية وسوق النحاسين.. هناك مخاوف لدى الناس من الاكتظاظ لذلك يتجنبون التنقل إلى هنا، ما زاد في حدة الكساد الذي نواجهه".

وأضاف "الكوندي":"التأثيرات بدت منذ الموجة الأولى لجائحة كورونا، وزادت في الموجة الثانية مع غياب المبيعات وكثرة المصاريف والرسوم، لكننا متفائلون بالفرج".

 

ولا تتوقف التأثيرات عند تجار الصناعات التقليدية والمصوغات، والملابس والمفروشات فحسب، بل إن بطء الحركة أدى إلى ركود المطاعم والمقاهي المنتشرة في المدينة العتيقة والتي تمثل وجهة سياحية مهمة للسياح الأجانب والتونسيين.

وتقول جيهان بوهدرة، وهي صاحبة مطعم:"الوضع بات شبيهًا بما كان عليه قبل 5 أو 6 سنوات، حين تراجعت الحركة السياحية إلى مستوى قياسي بسبب العمليات الإرهابية.. أكثر الزبائن من السياح الأجانب أو من التونسيين المقيمين في الخارج أو من التونسيين الذين يستقدمون ضيوفًا من أصدقائهم الأجانب إلى هذا المطعم".

وأضافت جيهان:"الإحصاءات الرسمية تقول إن 120 ألف زائر يمر بالمدينة العتيقة يوميًا ولا يمكن لأحد من زوار المدينة العتيقة ألا يمر بجامع الزيتونة، فهو القلب النابض للمدينة، ومن حسن الحظ أن هناك زبائن أوفياء يرون أن في هذا المكان روحًا خاصة".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com