رغم مخاطر "كورونا" .. أزمة سيولة وطوابير طويلة في مراكز البريد الجزائرية (صور)

تشهد مراكز البريد في الجزائر، أزمة سيولة حادة عشية عيد الأضحى، ترجمتها الطوابير الطويلة لمواطنين يتوافدون منذ  الصباح الباكر من أجل سحب رواتبهم أو معاشاتهم.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمواطنين ينتظرون بالساعات، دون احترام لأدنى شروط التباعد الاجتماعي أو إجراءات الوقاية من كورونا، وهو ما أثار موجة من الغضب والاستياء وسط الشارع.

وتزامنت هذه المشاهد، مع إعلان وزارة الصحة الجزائرية عن ارتفاع في أعداد الإصابات بالوباء منذ بداية يوليو الجاري، مرجعة ذلك إلى عدم تقيد المواطنين بإجراءات الوقاية.

وقالت إحدى السيدات لـ"إرم نيوز" إنها فشلت في محاولة سحب معاشها على مستوى البريد المركزي في الجزائر العاصمة، لمدة أربعة أيام متتالية بسبب الاكتظاظ الذي تشهده مراكز البريد منذ نحو أسبوع.

وكتب الناشط السياسي والحقوقي طارق مراح في تدوينة: "تستمر المأساة ... يأمرونك بالتباعد الاجتماعي ثم يقذقون بك الى الطوابير رغما عنك، حياتنا في خطر!!"

وما زاد من سخط زبائن بريد الجزائر، هو رفض وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار، الإقرار بوجود أزمة سيولة على مستوى مراكز البريد، المنتشرة على مستوى مختلف ربوع الوطن.

وأشار إلى أن "هناك أكثر من 3 ملايين متقاعد ومن غير المعقول أن يتقاضوا أجورهم في يوم واحد"، وفق تعبيره.

وبدأت أزمة السيولة، بعد وقف سحب الأموال بشكل نقدي والاكتفاء بآلات الموزع الآلي إلا أن المواطنين تفاجؤوا بأنها معطلة في معظم مراكز البريد.