روحاني يهدد المصدرين ويطالبهم بإعادة 20 مليار يورو إلى خزينة الدولة

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، رجال الأعمال والمصدرين الإيرانيين باتخاذ ما وصفها بـ"الإجراءات الصعبة"، من أجل إعادة العملات الصعبة إلى البلاد لتحسين واقع العملة المحلية، الذي انهار بشكل غير مسبوق.

وأوضح روحاني في كلمة، بثها التلفزيون المحلي خلال افتتاح عدد من المشاريع، إنه "لم يتم إرجاع 20 مليار يورو من أموال الحكومة التي مُنحت للمصدرين"، معتبرا أن الضغوط الأمريكية على إيران هدفها خلق أزمة في البلاد فيما يتعلق بالعملات الأجنبية.

ولفت إلى أن "زيادة الإنتاج والصادرات يمكن أن تساعد في السيطرة على سوق العملات الأجنبية"، مشيرا إلى أن "أحد أسباب ارتفاع سعر العملات الأجنبية أمام العملة المحلية هو إغلاق الحدود في مارس وأبريل ومايو الماضي؛ جراء تفشي فيروس كورونا".

وحذر روحاني رجال الأعمال والمصدرين الإيرانيين الذين استلموا مبالغ من العملات الأجنبية ولم يقوموا باستعادة هذه الأموال، مطالبا باتخاذ إجراءات صعبة وحاسمة بحقهم.

وأضاف الرئيس الإيراني أن هناك أشخاصا قاموا بتصدير بضائعهم، ولكنهم لم يعيدوا تلك المبالغ التي تقدر بنحو 20 مليار يورو"، لافتا إلى أنه "على الرغم من حقيقة أننا لم نرغب أبدا في الضغط على المصدرين من خلال الإجراءات القضائية، لكن أصبح من الواجب علينا اتخاذ قرارات صعبة".

وقال: "وفق التقارير والمعطيات، فإنه خلال هذا العام الجاري، يمكن أن يكون لدينا 41 مليار دولار من الصادرات غير النفطية".

وحتى يوم الخميس، جرى تداول الدولار الأمريكي بقيمة 223 ألف ريال إيراني، في انهيار للعملة المحلية بشكل غير مسبوق.

وفي وقت سابق، قال رئيس البنك المركزي عبدالناصر همتي، إن "المصدرين هم الركيزة الأساسية لحصول البلاد على العملة الأجنبية، والفرصة ستنتهي في غضون أسبوعين لإعادة مليارات الدولارات المستحصلة من الصادرات، و هذه الفرصة لن تمدد إطلاقا".

وأشار همتي إلى أنه "سيتم التنسيق بين البنك المركزي والسلطة القضائية ووزارة الصناعة والمناجم والتجارة والأجهزة الرقابية، في استدعاء المصدرين الذين لم يفوا بالتزاماتهم لغاية الآن".