إيران: نتعامل مع فنزويلا بتجارة المقايضة

أعلن السفير الإيراني في كاراكاس، حجة الله سلطاني، الثلاثاء، بأن بلاده تتعامل مع فنزويلا عبر تجارة المقايضة، مقابل دعمها بالوقود الإيراني.

ونفى السفير أن تكون طهران تلقت 9 أطنان من الذهب مقابل تزويد فنزويلا بالوقود.

ونقلت صحيفة "عصر إيران" الحكومية، عن السفير سلطاني قوله خلال مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية، إن"الحديث عن نقل 9 أطنان من الذهب من فنزويلا إلى إيران مقابل تزويدها بالوقود، أخبار كاذبة مئة بالمئة".

وأضاف:"لأن هناك طرقًا أخرى مثل تجارة المقايضة مع صادرات الوقود مقابل السلع والمواد الغذائية مثل القهوة، والكاكاو، والعديد من السلع، التي يمكن تداولها، لكن وسائل إعلام متحيزة نشرت أنباء كاذبة حول تبادل الذهب مع فنزويلا مقابل الوقود الإيراني".

وأشار السفير الإيراني في كاراكاس إلى أن"بعض صناع القرار الأمريكيين ما زالوا حكيمين بما يكفي لمعرفة أن تصرفات إيران لا تتعارض مع القانون الدولي وتستند إلى اتفاقيات دولية، وأن هذا العدد الصغير من السياسيين الأمريكيين البعيدين يمتنعون عن مهاجمة ناقلات النفط".

ولفت إلى أنه"إذا قامت الولايات المتحدة بمضايقة أو مهاجمة ناقلات النفط الإيرانية المتوجهة إلى فنزويلا فإنها ستخلق أزمة، وستقوض أمن البحرية الدولية".

واتهم السفير الإيراني الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدات الدولية عبر الإنسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع طهران في مايو 2018، مبينًا أن"الولايات المتحدة لديها قائمة طويلة من انتهاكات المعاهدات والاتفاقيات مع دول أخرى".

ووصلت اثنتان من أصل 5 ناقلات نفط إيرانية، يوم الثلاثاء، إلى فنزويلا، حيث رست الأولى بالقرب من مصفاة "إل باليتو"، ومن المتوقع أن تدخل 3 ناقلات نفط أخرى مياه فنزويلا خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي العام 2008، أرسلت فنزويلا الوقود إلى إيران، التي كانت -ولا تزال- تحت العقوبات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بصناعة النفط.

وبالرغم من امتلاكها أكبر احتياطيات نفطية، تعاني فنزويلا من نقص حاد في وقود السيارات بسبب الانهيار شبه التام لشبكة مصافيها.